الرئيسية » » هولدينغ الحرب | فاطمة شاوتي

هولدينغ الحرب | فاطمة شاوتي

Written By علي المضوني on الجمعة، 2 أغسطس 2019 | أغسطس 02, 2019

هولدينغ الحرب...

الجمعة 02 / 08 /2019

_ الحرب نمر من ورق...
  أطلق ضرطة وطار إلى السماء
  الحرب  سيرك
   في ساحة القردة...
   تدوزن الدم في شرايينها
  ثم تقفز من عينة إلى عينة
  لتشرب طلقة رصاصة ...

_ الحرب مسرح الدمى المتحركة...
  فلكلرت رقصة الذئاب على الأحبال
  لتشنق الأشباح...
  قبل أن نسمع أن الزرازير
  خانت النوارس...
  بمفرقعات بالستية
  ألقت بالبحر
  خارج الكرة الأرضية...

_ هناك إشارة لإمرأة...
  في عينيها بريق عينيه
  يغرب الأصيل
  فلا تعثر لعينيها على أثر...

  _ قبل أن نعتذر لإمرأة...
  تربط حذاءها بإسم حبيبها
  سمعت في نشرة قلبها
  أن قنبلة فجرت صدرها
  على جدار فنان...
  طارت حمامتان من قبعة ساحر
  كان ظله على الجدار
  يتأمل قلبها...

_ كنت أقرأ على كف طفلة...
  أن الدمار صنعه نجار
  صمم خزانة لثياب الحرب...
   ثم أحرقها في فرن
  لتصبح المدينة دخانا دون نار...

  _  كتب :
         أن الدمار هواية رسام...
        تخيل مرسمه
       على شاكلة منشار...
      تخيل
     أن عظام الموتى توسوس لرأسه
    أنها مستعدة لتوثق الجريمة
    في لوحة...
   قبل أن يبيع بيكاسو أصابعه
   لكافكا...
   يصنع منها صرارا خشبيا
  يحوله بائع متجول
   إلى كرسي هزاز...

_ وقبل أن يسلم  مفتاح قلبه..
   أخرج نساءه الملونات
   سوداوات / سمراوات
   برونزيات / خلاسيات
   شقراوات / بيضاوات
   لبنيات / قشدوات
    ووووووووو....
  وأقنع زوجته أنها الوحيدة
  أصل الألوان...

_ ماتقوله الريشة على رأس زوجته..
  أن الحرب خطط لها بيكاسو
   كي تصير اللوحة ذاكرة
   دون لوحاتها...
    تذكرت:
 أن ألبير كامو  يكذب...
  حين صور الحب طاعونا أسود
   تذكرت :
 أن غارسيا ماركيز  يكذب...
  بأن الحب كوليرا صفراء
  وتذكرت :
  أن حنظلة وحده لايكذب
   حين قال :
  الحب شمس الله في رأسي...
   ثم إنتدب رصاصة
    تكمل اللوحة...
   دون أثر للفراشات
   في عاصمة الضباب...

_ في ذاكرة الحب مايكفي...
   ياسيدي الحب...!
   تذكر:
         أن السنجاب...
  يعتزل الجليد والبندق
  ليموت في قفزته وحيدا...
   تذكر :
          أن الصنوبرة...
    تعتزل الغابة
   لتنسى...
  أن على رأسها خفاشا أعماه الحب
  فسقط وحيدا إلى أعلى...

_ الحب ياسيدي الحب...!
   كان ومايزال حبا...
   والمرأة كانت وما تزال
   حكاية حب...

_ هل قرأت الكف هذا الصباح...
   يافنجان الحظ...! ؟
  بأن المرايا إنكسرت على زوايا
  الهولدينغ...
    فاجمع تحفك في صندوق
    وقل :
          هذا وجهي
      لايحتمل ندبة أخرى...!!!

فاطمة شاوتي. / المغرب


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads