أمتعة رخيصة
في هذه اللحظة
وأنا أتحدث مع المساء كعاملَين خارجين من مصنع
يظهر أمامي مستقبل غريب
يكفي أن أنظر إليه حتى
يتدلَّى في الوديان،
في هذه اللحظة مستقبل يتدلَّى
أرسمُ له شبكةً في الوادي ليصل سليمًا
أو على الأقل حقيبته التي أنا فيها
وهكذا أصل
عظْمةً ساخنةً تخرج من ثكنة و تتنزَّه
تخبرني عن حياتها
عن جلدها النادر
وأطفالها المولودين في الغربة مني
ترسل لي كل مساء كلماتها حافية من بلد بعيد
لتسألني: ماذا ستفعل الليلة
ماذا ستفعل الليلة يا وديع
بحياتي!
ومن فمي الذي تستلقي فيه صرخات
الذي تستلقي فيه أمتعة رخيصة
تخرج كلمة وداع صغيرة
لا يسمعها حتى الجالسون في أذني.