حبسة الكاتب: هل هي حقيقية 2؟ | ترجمة: أمينة الحسن

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 2 يناير 2019 | يناير 02, 2019

حبسة الكاتب: هل هي حقيقية 2؟
ترجمة: أمينة الحسن



أنتوني بيرجس في مقابلة مع صحيفة باريس ريفيو:

لم أصب بحبسة الكاتب إلا من الوّراق، إنني أشعر بالألم الشديد جرّاء ما أكتبه ولذا أعزف عن الاستمرار. لا أستطيع فهم الحبسة الأدبية الأمريكية، كما هو الحال عند إليسون أو سالينجر، ما لم يكن ذلك يعني أن الرجل المصاب بالحبسة لا تجبره حالته الاقتصادية على الكتابة. (كما الكاتب الإنجليزي الذي تتأثر كتابته بافتقاره للحرم الجامعي و المنح).
ولهذا السبب على الكاتب أن يتحمل تبعات خوفه من انتهاز النقاد لفرصة انتقاد عمل جديد ليس جيدا مقارنة بالعمل الأخير(أو الأول).
حين يعاني الكتاب الأمريكيون فإنهم يكثرون من الشرب ويصبح السُكر بمثابة بديل للفن ـ مما يجعل وضع الحبسة أسوأ مما كان عليه. لقد وجدت ذلك هو الأفضل، خاصة وأن زوجتي الأولى التي كانت تشرب أقل مني، قد توفيت بمرض تليف الكبد. جعلني ذلك أكتفي بشرب القليل ولكنني أدخن كثيرا، وهذا ربما يكون أسوأ من شرب المارتيني خمس مرات يوميا.

ألكسندر ماكول سميث في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل:

إن حبسة الكاتب عبء تافه، لطالما اعتراني شيء من الارتياب حول ذلك. إنها من المرجح أن تكون أقرب إلى عرض من أعراض الاكتئاب، أو لعله فقدُ ما يثير الاهتمام وبالتالي عدم القدرة على قول شيء ما. استعن بخيالك لخلق عمل أدبي، مدربا عقلك، فكلما مرنته أكثر أصبح أبرع.
أزور بوتسوانا لبضعة أسابيع سنويا، أفتح عينيّ على كل الفرص المتاحة في الحياة ، إن معظم ما أكتبه ما هو إلا ما جمعته في بنك الذكريات.

جوشوا كوهين يجب على سؤال القارئ حول حبسة الكاتب في اسأل باريس ريفيو:

ليس هنالك علاج وحيد للحبسة كما يسميه الكتّاب الجادين.. وإذا ما تساءلنا لماذا لا يوجد علاج وحيد للحبسة، فإن ذلك بسبب عدم وجود نوع واحد للحبسة. يمكن أن تكون الحبسة لمدة يوم أو أسبوع أو سنوات (مثل ترومان كابوتي) أو قد تستمر لعقود (مثل إليسون رالف و هنري روث). و لا أستطيع تذكر أسماء كتّاب آخرين الآن.
قد تشعر بالراحة حين تعرف أنه لا يمكنك ممارسة الكتابة بالقوة، بل إن الوقت الذي يمضي دون كتابة يمكنك أن تقضيه بشكل جيد في اكتساب مهارات مثل لف السجائر، القراءة، تعلم التفرقة بين ويسكي الذرة الأمريكي والويسكي الاسكتلندي. وكذلك الاختلافات بين ويسكي الجاودار وويسكي القمح، و تعرف كيف تفرق بين ويسكي وآخر.
اطمئن من حقيقة أن الكاتب ليس مضطرا للكتابة دائما، وأن (السكوتش) لا يأتي من اسكتلندا دائما أيضا! و في النهاية.. لا تستبعد أكبر علاجين للحبسة: الانتحال والانتحار! أتمنى لك حظا سعيدا.

دانيز سميث في مقابلة مع المحور الأدبي :


إنني لا اؤمن بحبسة الكاتب، وإذا ما واجهت شعورا يشبه تلك الحالة، أعلم حينها أنني بحاجة للقيام ببعض الأمور، أولها أن أتوقف عن الكتابة، وأن أهتم بتشرب الفن. حين أكون غير راضٍ عن كتاباتي، أدرك أنني بحاجة لقضاء وقت أكثر في الاستماع، والنظر، والقراءة واللمس وتذوق إبداعات الآخرين كي أطعم نفسي بها. الأمر الآخر الذي يتوجب عليّ فعله هو طرح الأسئلة. (لماذا أنا عاجز عن التقدم؟ هل هي فترة قصيرة؟ هل أشعر بالتوازن الكافي في مناحي أخرى من حياتي كي تزدهر كتابتي؟ هل أنا جائع؟ أأنا متعب؟ هل الفكرة و نوع العمل الذي اشتغل عليه متوافقان مع بعضهما؟ هل اعاني من وجود طريق مسدود أم هو توجيه لتجربة شيء آخر؟)
هناك خيار آخر وهو الكتابة أثناء المرور بتلك الحالة، كتابة كل جملة بشعة ومريعة تتبادر إلى ذهني حتى أعثر على شيء ذا قيمة. لدي إيمان راسخ بأن كل جزء تكتبه يعد ضروريا في عملية الكتابة. وأنا على ثقة بأنه على الجانب الآخر من الحبسة هناك شيء جديد ومثير ينتظرني.

باتريك ريثفوس في مقابلة على SYFY WIRE :



ثمت أمر أفترض أنه يسمَى (أسطورة الكاتب)، إنه نوع من الاعتقاد الشعبي حول الطبيعة السحرية لمهنة الكتابة، وأحب أن أبدد هذا المفهوم كلما سنحت لي فرصة. كلكم تعرفون (الإلهام) أليس كذلك؟ نحن كتّاب ولدينا مصدر إلهام، يملي علينا ما نكتبه. ثم نصبح ملهمين. أنا مملوء بسحر الكاتب، بعدها يتحول ذلك الإلهام إلى كتاب. إنها فكرة رائعة ورومانسية جدا. لكنها تبدو على المدى الطويل فكرة غير مجدية.
على سبيل المثال، من سمع منكم عن حبسة الكاتب؟ إنني حقا لا أعتقد بوجودها واقعا. لا.. أنا آسف.. سوف أكررها مرة أخرى.. إنها غير موجودة، لنقلها بشكل قاطع. تكون الكتابة صعبة للغاية في بعض الأحيان. مثل أي وظيفة أخرى تماما. وإذا لم تكن الكتابة وظيفتك، سيكون من الصعب عليك ممارستها حتى كهواية. لا يوجد سبّاك يتصل بعمله يوما قائلا: (جايك إنني أعاني من حبسة سباكة) ما الذي سيقوله رئيسك في العمل؟
أعاني من حبسة المعلم.
أعاني من حبسة المحاسب.
سيقول لك: أنت مطرود.. إن لديك مشاكل ما وأنت مطرود من العمل. كفاك كسلا وعد إلى عملك حالا.

توم وولف في حوار مع صحيفة باريس ريفيو:



أول مقال كتبته في حياتي كان مقالا عن السيارات المعدّلة ونشرته في صحيفة لوس انجلوس. كنت أشعر بالحبسة تحاصرني. أنا أعرف الآن ماهي حبسة الكاتب. إنه الخوف من عدم قدرتك على القيام بالشيء الذي أعلنته للآخر. أو الخوف من أن ما تقوم به أمر غير قيّم، و هذا إحساس نادر. في مثل هذه الحالة أدركت فجأة انني لم أقم بكتابة مقال في مجلة يوما ما و كنت أشعر أنني لا استطيع فعل ذلك.
حسنا، و بخني دويل وطلب مني تدوين الملاحظات التي كتبتها في تقريري عن السيارات المعدّلة حيث يمكن للمختصين في السيارات من تحويلها إلى مقال يصلح للنشر في المجلة. وفي إحدى الليالي جلست إلى طاولتي وكتبت له تقريرا بأسرع ما يمكنني. فقط كي أنهي تلك المحنة.

لقد أصبح الأمر اشبه برسالة تود كتابتها لصديق دون أن تفكر بالأسلوب بل تقوم بصب كل ما لديك، وبقيت أعمل عليها طوال الليل. وأصبح لدي أربعين صفحة مطبوعة كل صفحة مقسمة إلى ثلاثة أعمدة. أرسلتها في الصباح إلى السيد المحترم بايرون، ثم توجهت إلى منزلي كي أخلد للنوم. وفي حوالي الساعة الرابعة عصرا من ذلك ال



جودي بلوم في سؤال و جواب القارئ على BuzzFeed :


لا اؤمن بوجود حبسة الكاتب، بالنسبة لي لا يوجد شيء اسمه حبسة الكاتب، وإياك أن تنطقها.




مارتن أميس في حوار على صحيفة باريس ريفيو :

يبدو لي أن المفهوم السائد عن كيفية كتابة الروايات هو الوصف الدقيق لحبسة الكاتب. من وجهة نظر سائدة، يمر الكاتب بمرحلة بائسة يجلس حاملا قائمة من الشخصيات، و لديه موضوعات عدة، ومخططا لعمله. وظاهريا يعمل على ربط تلك العناصر الثلاثة. في الحقيقة، هذا لا يحدث أبدا. إن ما يحدث كما وصفه نابوكوف بالوميض.. الوميض أو البريق الذي يحسه الكاتب. مما يجعله يدرك في مرحلة ما، هنا شيء أستطيع أن أكتب عنه رواية. و دون هذا الادراك لا اعرف ما الذي يمكن للمرء فعله.

جوزيف أونيل في مقابلة مع المحور الأدبي :



بعض الكتاب يمارسون الكتابة بشكل إلزامي جدا، إنهم مثابرون، فإذا لم يكتبوا حتى ليوم واحد، فهم يشعرون بالذنب، أو عدم الارتياح ويضطربون. أما أنا على عكس ذلك، أشعر بعدم الارتياح والذنب والاضطراب بعد بضعة دقائق من الكتابة. ولذا بالنسبة لي فإن حبسة الكاتب ليست شذوذا، بل عملية الكتابة نفسها هي الشاذة و قد تكون في بعض الأحيان مزعجة.

إن كل أعمال الاستبطان و إدارة اللغة وما يسمى بالرؤية والقص والعثور على النظائر اللفظية، والأفكار والآراء المتقدمة، غالبا ما يكون مثيرا للغثيان. لذا فإن الحالة الافتراضية هي عدم الكتابة. ولا أشعر بسوء شديد حيال ذلك. لأن الكثير من الكتب العظيمة كتبت برغبة ملحة من القرّاء. وسيكون من غير الضروري في الأساس توليد نصوص ضخمة تبتدع تجربة إنسانية معينة للمرة المليون، مهما كتبت بمهارة. و هذا الأقل ما أفكر به حين لا أكتب أو أكتب القليل فقط. و هذا ما يحدث في أغلب الأيام.
في إحدى الصباحات شعرت بشكل مختلف، لأنني أكون قد نزحت جسديا عن محيطي وأفعالي المعتادة. و لدي الوقت و المكان مبتعدا بحرية عن الأشياء التي تهيمن علي وعيي.. العائلة، والتدريس، وشؤون العالم الكارثية، والرياضة. التفاصيل تكون عادة هزلية بطبيعتها، وبعملية تلقائية إلى حد ما تجد طريقها إلى الصفحة، فجأة يجلس أحدهم لكتابة الأشياء، كما ترى، لا أتعامل بقسوة مع الشخص الذي ينتج كتاباتي. ذلك الشخص هو الكاتب، أما أنا فأكون الحبسة!



نورا ايفرون في مقابلة مع مايكل إس. لاسكي :



لم أكن متكاسلة يوما، في الحقيقة لم أشعر بحبسة الكاتب أبدا. تمر بي بعض الأوقات التي لا أستطيع فيها الإنجاز، و هذا هو الجزء الوحيد من القصة الذي أواجه فيه مشكلة كبيرة. حيث أنني لا أكتب كلمة واحدة من مقال حتى أمتلك الدليل. إنه يحدد المسار بأكمله، ووجهة النظر بأكملها. بمجرد أن أحدد وجهتي أعرف طريقي تماما. إن ذلك قد يستغرق ثلاثة أو أربعة أيام وأحيانا أسبوعا كاملا. ولكن بالنسبة للتكاسل، كمراسلة صحفية أعلم أن لا أحد يتحملني إذا كنت متكاسلة، إنه الشيء الوحيد الذي لا يسمح لي به. إنه أمر غير مهني، عليك أن تسلم القصة، لا مجال للفنان في عملك كصحفي.
لذا فإنني أواجه مصاعب في انجاز شيء أحيانا، مما يؤدي إلى التكاسل، فأبتعد فترة من الوقت وأذهب لشراء حذاء أو تناول العشاء وأنا أعلم أنني إذا ما استطعت التحدث إلى احدهم على العشاء قد أجد الشيء الذي أبحث عنه.

بن ماركوس في لقاء مع المحور الأدبي :



حبسة الكاتب، إذا كان هذا اسمها، تحدث لي حين أشعر بالملل عندما يكون عقلي راكدا، ولا أمتلك ما أضيفه على ما قيل أو كتب. لذلك يحدث هذا الأمر تقريبا كل الوقت، يحدث حينما تكون الكتابة واجبا لا رغبة، وأنا حقا لا أمانع ذلك، ليس من الواضح أنني أهدف إلى ضخ الكتابة بأي ثمن. بل العكس هو الصحيح، سيكون العالم على ما يرام دون أي شيء قد أكتبه. إن الكتابة ليست وسيلة نادرة الوجود. هناك الكثير من الأشياء التي لم تٌقرأ بما يكفي، لذلك لا أحاول حل هذا الصمت لأنه ضروري بالنسبة لي.
من المرهق أن تكون مهووسا ومدفوعا ومليئا بالحاجة الملحة للكتابة وهذا لا يحدث كثيرا. أنا أيضا لا اكتب بشكل صارم إذا لم أكن مهتما بما أفعله. ومن الصعب تزييف الاهتمام. لذا بالنسبة لي فحبسة الكاتب تعتبر علامة على عدم اكتراثي بما يكفي للقيام بالأمر، و تلك نقطة ضعفي. يجب أن أهتم أكثر من قبل، أو ما يهمني لا يناسب ذلك بوضوح داخل حدود ما اعتبره أدبا قصصيا. جزء من بداية أي مشروع هو اكتشاف ما يهمني، تليها محاولة تصور ذلك من حيث كتابة الأدب القصصي. هذا ما يجب أن يحدث في بداية المشروع. هندسة مجموعة من الأوهام و التي ينتج عنها فعل الكتابة ببساطة. عندما انتهيت كان من الصعب تصديق أنني اهتممت كثيرا، لكنني فعلت ذلك. لفترة قصيرة ثم يحين وقت البحث عن شيء جديد يثير اهتمامي وأتمنى أن تكون لدي القدرة على إيجادها في كتابة الأدب القصصي.

هذا ما يجب أن يحدث في بداية المشروع. هندسة مجموعة من الأوهام و التي ينتج عنها فعل الكتابة ببساطة. عندما انتهيت كان من الصعب تصديق أنني اهتممت كثيرا، لكنني فعلت ذلك. لفترة قصيرة ثم يحين وقت البحث عن شيء جديد يثير اهتمامي وأتمنى أن تكون لدي القدرة على إيجادها في كتابة الأدب القصصي.

كوني ويليس في ألفين محادثة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT :



أعتقد بأن هناك قدرا هائلا من التجاهل يحدث أثناء الكتابة، اعتاد الناس على سؤالي إذا ما عانيت من حبسة الكاتب فأجيبهم بـ لا. لأنني لم أواجه هذا الأمر أبدا، حيث تجلس وتحدق في صفحة فارغة ولا يظهر شيئا.
ولكن أدرك لاحقا أنني عانيت من حبسة الكاتب ولكنها لم تتخذ ذلك الشكل. إن ذلك الشكل هو التجاهل الهائل، حيث يمكنني التفكير في الكثير من الأشياء التي يتوجب عليّ فعلها، وكلها كانت أشياء مشروعة. يعني أن ضرائبك يجب أن تدفع، أليس صحيحا؟ كل الأشياء التي تتداخل في الحياة، لقد جربت لمرة واحدة، إذا ما تركت الكتابة فهل سأحصل على الكثير من وقت الفراغ؟ و بعد ثلاثة أسابيع أدركت أنني تمكنت من التوقف فقط ولم اعد هذه التجربة أبدا. الوقت سيختفي كما رمي الحجر في الماء دون أن يترك أثرا. لذا ما لم أوجد مكانا للكتابة، لم أكن لأحقق أي شيء آخر أبدا. إنها معضلة أعتقد أن الكثيرين يواجهونها.

مارك هلبيرن في لقاء مع صحيفة باريس ريفيو :



لنفترض أنك محترف وتعرف كيف تكتب، فلماذا قد تفقد القدرة على الكتابة؟ إذا قال كهربائي ما، أنا لدي حبسة الكهربائي، لا أستطيع ثني الأنبوب، لا أستطيع.. لا أستطيع.. لا أستطيع تشغيل الأسلاك. من فضلك ساعدني! إنه ملزم بأداء عمله. وفي هذه الحالة شيء واحد مؤكد هو أن العجز الذي أصابه في عمله مرتبط به فقط و ليس بحرفته. إنني أنتمي إلى المدرسة القديمة، على ما أظن، و أسمي حبسة الكاتب بـ الكسل. أو الافتقار إلى الخيال، أو المبالغة في التوقعات المنتظرة.
مثل إنفاق المال مسبقا بالكامل في ريو دي جانيرو ، وركوب التاكسي والتوجه إلى مطعم لا يمكنك تحمل تكاليفه قبل كتابة كلمة واحدة من الكتاب الذي روجت له، و أنت متأكد أنك غير قادر على ضبط سيولتك النقدية .

بات باركر في مقابلة مع صحيفة المحور الأدبي :



إنني لا أؤمن باستعمال مصطلح (حبسة الكاتب). كل شخص في أي مجال يمر بأيام سيئة حيث لا يسير كل شيء على ما يرام ويتوقع منه أن يستمر في العمل. فلا أجد أنه ينبغي أن يختلف الأمر لدى الكتّاب. إذا استمرت الكلمات في النضوب فهذا يعني أنك تعمل على المشروع غير المناسب، أو أنك لم تستعد بعد للشروع في الكتابة. خذ استراحة، قم بعمل شيء آخر ـ حتى يستقر ذهنك، و جرّب الكتابة مجددا.

جيف داير في مقابلة مع صحيفة باريس ريفيو :



لقد مررت بفترات تركت فيها الكتابة، ولكنني لم أشعر بالحبسة. أعتقد أنها تكاسل.. نوع من الأفكار المبتذلة.. تلك هي فكرة حبسة الكاتب.
بطريقة جلية للغاية، تلمّح إلى أن بداخلك شيء لا يمكنك أن تظهره بسبب تلك الحبسة. إذن أنت منهك وبالتالي سوف تزداد الحبسة أكثر فأكثر.
حين مررت بالمرحلة التي ليس لدي فيها ما أقوله، مما جعل الحياة مملة بعض الشيء، إلا أنني كنت أجد متسعًا دائمًا من الوقت، و دون كتابة كانت الأيام طويلة جدا ـ على الرغم من تقدمك في السن تظل الأيام متسارعة على أية حال – لقد مررت بالمراحل التي شعرت فيها بالرهبة من فكرة الكتابة، رهبة الكاتب. هناك الآن موضوع لمقال – إذا كان بوسع المرء مواجهة كتابته. شيء آخر اقتنعت به أن ما في جعبتي من الأدب القصصي قاربت على الانتهاء، وقد أكتب لوقت طويل قبل أن أتخلى عن كتابة الأنواع الأخرى. و على الرغم من أن ذلك يعني أن الحلقة اكتملت، إلا أنني أعترف الآن بتمييز ما بدأت بإنكاره، أيجب أن نبدأ من جديد؟


نقلا عن موقع تكوين

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads