الرئيسية » » روجينا وأنا | دامي عمر

روجينا وأنا | دامي عمر

Written By هشام الصباحي on الأحد، 11 نوفمبر 2018 | نوفمبر 11, 2018




روجينا وأنا قوسان لجملة تنشب أظافر اللامعنى في طراوة الحلم...
الحلم لاشرقي ولا غربي
هو غيمة مسحوبة نحو القعر الانساني المعتم
روجينا التي جاءت من بلاد الثلج لتشرب كأسا من الشمس
وترقص على أنغام أحيدوس في غابة الأركان
روجينا التي تحمل وشما أعلى صدرها الأبتر
تنتظر موتها كما ننتظر ضيفا لا يخلف وعده
و تغني .. 
قد يحدث أن تجلس ساعات تمد أصبعها الوسطى في وجه العالم 
العالم المدجج بالمواد الحافظة و الماستركارد و خطب الصفقات السياسية و خرائط طريق القطاع المحترفين ..
العالم الذي ابتكر ثديا بديلا على شكل نهد فاجر 
روجينا على هامش النشرات مثلي
و أنا ...
مثلها أشمر عن ساقي
لأعبر إليك هذا الازرق
ما كان ماء ولا قوارير
ولا كنت سليمان
وأنا أقل من ملكة بكثير
أنا عرشك المسبي مذ بلقيس
وانت قميصي الذي لم يرد إلي بصري
ولا اخفى وصية شقت ملك أبي نصفين
نصف للضغينة 
ونصف للخنوع
منذ عثمان وأنا أطالب بالقصاص
ولحمي يمضغ لحمي
والقبر مفتوح للمزيد
ويزيد يعلق مجونه على ستائر البيت
ويزيد يقايض الأمة بحبابته اللعوب
ألعن العنب 
كم أسكر من عزيمة
وكم قتل من حبيب
نتعانق
نتطاعن
نتهاجى 
نتراثى
من يفهم كل هذه السيول 
حتى السماء علت عن هامات الابتهال قامتين
وقلبي القاتل والمقتول
واللاعن والملعون
والمحبوب والمجنون 
يسرق الطفل ظل شجرة بالليل 
يصنع لحافه المتخيل وينام 
يصنع الحجاج من حلمه بيرقا
ويحارب الغابات..
ويحرق أشجار اللوز والزيتون
ترش سيدة وقور وجه الفارس بغرفة ماء
يرفع الفارس متجهما سيفه ويقطع النهر شطرين
يا حافية القدمين ثديك نهد الخليفة
وسعيك بين العطشين 
لا أصابع تستدر السقيا
ولا عصا تشق الرمل كي يعبر الفارون من مدن الصدأ و السماء التي ترميهم بحجارة من سجيل
شدي زنارك 
و اقطعي عرق الجمل قد قتلنا هودج الحديد
يا أمنا ،
نحن ابناؤك الحيارى
كيف يكون البر بك بحرا ونحن الارخبيل
يا أمنا كنا أطفالا نلعب الحجلة في باحة الياسمين
وكان لنا بيت واحد يأوينا
فكيف هوت تلك الأساطين ؟
أهز النخلة فتساقط رطبا مخصبا
وأشرب ماءنا فيشب في عروقي الحريق
أنا الآن بلا مأوى
بلاساعة
بلا رفيق
و أوراقي مزورة
و اسمي موسوم كسلعة مضروبة
وشعر رأسي اسود طويل كليل المساكين في بلدي
جسدي منفي لم يتركوا لي منه سوى عينين
أبصر بهما ولا أرى سوى ما خطه أبي من سواء السبيل
ولغتي بيت تسكنه روح سجان ..
و مجازي صراخ نصفه يخر من قربة التأويل

الداخلة . 25 غشت 2018
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads