مقاطع من "
أصــعــد الـــــدرج "
إيها ب خليفة
مُنذ كـَمْ
وأنا أصعَدُ الدَّرَجْ.
أحصِي سلالِمَ،
وأصْعَدُ الدَّرَجْ.
أسنِدُ على كلِّ سُلـَّمَةٍ رئتيَّ،
أمسحُ بخِرقةٍ باليةٍ روحِي.
أجراسٌ،
و كوالينُ في بَيَاتِهَا الشتويِّ،
و أنا
أصعَدُ
الدَّرَجْ.
أصوَاتٌ تربِّتُ على خيالاتٍ،
ألتفِتُ ولا أحدَ،
وأنا أصعدُ
الدَّرَجْ .
رأيْتُ اغتيالاتٍ لشموس ٍ،
وأقواسَ قزحَ ،
تسقـُط ُ كقطرةِ عرق ٍ،
على جبين فراشةٍ ميِّتةٍ،
و أنا
أصعدُ
الدَّرَجْ .
عَرَفـْتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
نَسِيتُ اسْمِي
وأنا أصعدُ الدَّرَجْ .
مزقـْتُ حَدَائِقَ عُمْري
حين رأيتُ رُوحًا لي
لا تكلمني
فِي مَسَاءِ الدَّرَجْ .
قفزْتُ وغنيتُ عاطفية ً
حينَ تجلـَّتْ لي شفتان ِ
في غرَام ِالدَّرَجْ .
عند سلمة ٍ غادرْتُ سِيَاطَ أمٍّ،
في سلمةٍ أخرى
دفنتُ دُعاباتِ أب ٍ،
وظللتُ أولولُ في خِضمِّ الدَّرَجْ.
عَشرُ سَلالِمَ
بِعَشرةِ رفاق ٍ
و أنا
أشهَقُ
الدَّرَجْ.
كمَنْ نامَ على يدِهِ وخزٌ.
كمَنْ في فمِهِ مصَّاصة ٌ أبدِيَّة ٌ مِنَ الألم ِ.
كمَنْ يتلقـَّى نيزكـًا في وجهِهِ.
كمَنْ يدُهُ مَرْبُوطة ٌفِي هاويةٍ.
كمَنْ يَخِيطونَ قلبَهُ على ضحِكٍ ليسَ مُمْـكِنـًا.
كمَنْ تذكرَ مِظلَّـة النجاة بَعْدَ أنْ قفز.
كمَنْ صَارَحَتـْهُ صَاعِقة ٌ بمَوَدَّ تِهَا.
كمَنْ أطلقوا عَلى سَهْوِهِ رَصَاصَة ً.
كمَنْ يَعْترفُ لهُ بُرْكانٌ بِقسْوَتِهِ.
كمَنْ يَنشُرُونَ صَمْتـَهُ أمَامَ عَيْـنيْهِ.
كمَنْ أجْبَرَتهُ بَعُوضة ٌ عَلى حَرْق ِ جلدِهِ.
كمَنْ يُريدُ سَحْبَ هُويَّتهِ مِنْ تحْتِ فِيل ٍمُتسَلِّطٍ.
كمَنْ يزحَفُ عَلى بَطنِهِ مِنْ أوَّل ِالمَجَرَّةِ إلى
آخرها.
كمَنْ دَاسَ عَلى لغم ٍ وَأدْرَكْ.
2004م