مُلّاك الحقيقة المطلقة ،
أنصاف الآلهة النازلين من جبال الأوليمب ببولهم اللاإرادى ،
المحللون العسكريون بالصدفة ،
المدافعون عن أخطاء المؤسسة الثقافية ،
الصحفيون الذين صاروا أدباء بقوة الدفع
المعارضون للدولة لابتزازها
الشتامون للفت الانتباه
المتكلمون كأن معهم توكيلا من الله
المرأة تشتم القهر الذكورى على المقاهى وليلا تنسحق لأى عابر
اليسارى المدافع عن الفقراء حتى يجد كرسيا فخيما يليق بمؤخرته
الشيخ الذى ضلل الصبية بالفتاوى وعند المذبحة التزم الصمت
الضابط الذى بعد الثورة تهذّب ، وعند أول فرصة انقلب طاغية
التاجر الذى يسجن امرأة بوصل أمانة وقعته لتشترى بطانية لصغارها
الذين يقهرون صانعا ليبخسوه عشر جنيهات ويشربون قهوتهم بمئتين
أمين الشرطة الذى أخذ قرط امرأة ليسمح لها برؤية زوجها المسجون
المخبرون على المقاهى تستطيل آذانهم لتلحس الطاولات
التابع حمّال الحقائب المتمسح فى أى لافتة ليُذكر
العجوز الذى يهدر تاريخه فى المعارك الصبيانية
المرأة تترك أبناءها نهب الشوارع لتظهر على الشاشات تنصح أبناء الوطن
المتمسحون بنعال أى سلطة لتعلوا نعالهم
الرجل يسكر فى بارات وسط البلد وطفلته تنتظر فستانا جديدا منذ عام
المرأة تتهم الجميع بالتحرش حتى إذا تحرش بها الذى على هواها سكتت
المتاجرون بما تهواه الدولة من القرآن والفتاوى على القنوات الفضائية
إلى كل هؤلاء ...
لا أُحبكم
