هذه أمي
تهددنا بموتها كل يوم مذ كنا صغاراً لتثبت لنا إنّ فمها يسقط أيضاً
مثل أشياء كثيرة تسقط في هذا العالم
*
بيني وبينها أب عاطل, بيني وبينها فزع, بيني وبينها فشلي الدائم, بيني وبينها شتائم ,بيني وبينها أيام طويلة كنا ننتظر فيها مجيء الطعام من بيت جدتي, بيني وبينها ساقاها المتورّمتان, بيني وبينها الله الذي أقتله كل صباح في المطبخ, بيني وبينها الندم وفكرة أنها سوف تتهشم مثل آنية زجاجية عندما تصطدم بالأرض, بيني وبينها كل شيء ميت, بيني وبينها أنا
*
تفكّر بشراء كرسي متحرك في المستقبل القريب
بينما أرغبُ بإحاطة ساقيها بأسلاك شائكة
تفكر بإيجاد زوجة لي
بينما أتذكر الطريقة التي علمتنا بها
أنْ نعضّ كفوفنا دون أن نأكلها أيامَ الجوع في الحصار
تفكر باستبدال باب المنزل
بينما أرغبُ بتسلقها
والسقوط من على كتفيها
أرغبُ بفعل هذا إلى ما لا نهاية
*
عمرها الآن 54 عاماً
يكبر بداخلها شيءٌ ما
تفشل كثيراً وتموت كثيراً منذ سنوات
عليها الآن قتل هذا الأب
قتل الأختين
قتلي
عليها أن تقتلنا بطريقة ما
وتنتظر موتها وحيدةً .
القصيدة من ديوان كي لا تظهر أصابعي من حذائي المفتوح
تهددنا بموتها كل يوم مذ كنا صغاراً لتثبت لنا إنّ فمها يسقط أيضاً
مثل أشياء كثيرة تسقط في هذا العالم
*
بيني وبينها أب عاطل, بيني وبينها فزع, بيني وبينها فشلي الدائم, بيني وبينها شتائم ,بيني وبينها أيام طويلة كنا ننتظر فيها مجيء الطعام من بيت جدتي, بيني وبينها ساقاها المتورّمتان, بيني وبينها الله الذي أقتله كل صباح في المطبخ, بيني وبينها الندم وفكرة أنها سوف تتهشم مثل آنية زجاجية عندما تصطدم بالأرض, بيني وبينها كل شيء ميت, بيني وبينها أنا
*
تفكّر بشراء كرسي متحرك في المستقبل القريب
بينما أرغبُ بإحاطة ساقيها بأسلاك شائكة
تفكر بإيجاد زوجة لي
بينما أتذكر الطريقة التي علمتنا بها
أنْ نعضّ كفوفنا دون أن نأكلها أيامَ الجوع في الحصار
تفكر باستبدال باب المنزل
بينما أرغبُ بتسلقها
والسقوط من على كتفيها
أرغبُ بفعل هذا إلى ما لا نهاية
*
عمرها الآن 54 عاماً
يكبر بداخلها شيءٌ ما
تفشل كثيراً وتموت كثيراً منذ سنوات
عليها الآن قتل هذا الأب
قتل الأختين
قتلي
عليها أن تقتلنا بطريقة ما
وتنتظر موتها وحيدةً .