لم أعد أغصّ بالبكاء العالق بحلقي
أبتلعه مع كوب من الماء
ويعود صوتي كما كان؛
أدفن وجهي بين ريش الوسادة
كأني أركب ظهر عصفور؛
أقفل باب الغرفة،
أقفل على الرجفة داخل قلبي
بنفس المفتاح،
وأحاول النوم.
لستُ وحيدةً الليلة
أرسل الله لي بعوضة
ملأتني باللسعات،
صفعة بسيطة على خدها
وامتلأ الورقة بدمي،
هناك أحرفٌ مرسومة،
كانت تريد أن تقول شيئاً
قتلتها،
ربما أرادت تقبيلي فقط!
أقلّب كفيّ
ولا يسقط الفراغ الراقد بينهما،
أمسح على وجهك
فيعلو صوت نباح الكلب
حتى تنفجر فقاعة الخيال،
أنام على أشلاء ملامحك؛
صباحاً أحلم بمكان فسيح
أهرول فيه إلى أبعد نقطة
تلك المختبئة خلف السبابات الممدودة؛
سأهرب منك،
ذاكرتك مكتظّة
كيف لي أن أتمطى في رأسك إذا تعبت؟
كيف أبتلع كل تلك الغصّات
وأنت بئرٌ ناضب.
13/5/2016
