رقصة التوق تلهو على جسمها
وتباغته بانتحال التجني
يغوص به الوجد في دغل مرمرها
يتحيَّنُ
يجتاز لُجَّتـها
ثم يقنص دُرَّ الْمَلاحـةِ
عينان تشتعلان رغائبَ
تفتحان صلاة القيامةِ بالحزنِ
مرتبكـيْنِ
مضى بهما الحرف منكسراً في ابتداء النشيد
ومَرْيـمُ
يُطلقها مَلَكٌ خلسةً
ثم يسكبها
مسحةً من حليب وخمرٍ
على وجهه
كان يغسله وجهها
في المساء
بثلجٍ
ويُشعل في جوفه حقباً خمدتْ
فتسقي تجاعيده برؤىً
تشاطره الرغبات
السلافَ
التلاحمَ في صهلة الجسديْنِ
والصراخ
يشيِّع بالبوق لوعتـه
وانطفاء تموُّجها
* * *
تتولَّد هالات من ألـقٍ ونواح
تتعامد بين أهِـلَّتهِ
وتقوم ملائكةُ الله ترفرف في الغيـم
فتنفلتُ حماماتٌ
تهشِم بِلَّـوْرات قيودهما
تَضْمِدُ صمتاً يتقيَّـحُ
تصْـفِدُ آلامَ تمزُّقـهِ
وتوائـمُ بين كتابـيْن
وتوقـدُ مجمـرةَ التقديـسْ