الرئيسية » » غنائية | منتصر عبد الموجود

غنائية | منتصر عبد الموجود

Written By Unknown on السبت، 22 يوليو 2017 | يوليو 22, 2017


غنائية





















محض أغنية قديمة














كعاشق أحمق
يضع عربة الجنس
أمام فرس الغرام
ثم يسوطه
طالبا المستحيل.









ليرى الربع قرن
مجرد فاصلة
بين ابتسامتك وحزنه
بين توهجك بالأمل
وانطفائه باليأس
سيحتاج:
 أكثر من معجزة
وأقل من شهوة
والكثير من عمل روح
معطوبة بفعل السنين













بنفس مرارة حلم قديم،
بتفاصيله الضائعة,
بألوانه الباهتة,
بشبحية ظلاله،
وانعدام تأويله
هكذا .... يغمره حضورك











اليد التي تهشين بها على أحلامك،
اليد التي تمسحين بها عرق الظهيرة،
اليد قاطفة الثمار
وكاتبة الدروس ...
كلما تمدينها نحوه للسلام
ـ ذات اليد الجاهلة ـ
تبثه حزنا على رقة الفراشات
وعمرها القصير.











الوهج الأسود لزينة الكحل
يشق عصا الطاعة
مبدلا وجهة الصباح الخريفي نحو ظهيرة
حيث قرار العودة ثلاثين خطوة للخلف
وسيلتك
لطعن الآخر بكامل الانحناءات المتعمدة،
والنقطة الثقيلة المنطفئة
لعلامة استفهام.

طيلة أربعين عامًا
يُقسم
أنه ما قصد الإساءة،
وأن مسلكهم معه
عبر أي زاوية من زوايا الفكر
يصنف كـ: غير مقبول،
وأنه بسبب منهم
فقد الكثير من روحه،
وما بقي
يكفي ـ بالكادـ لتمرير أيامه..
طيلة أربعين عاما
يقسم ويقسم
دون جدوى؛
فكل إنسان
ألزمناه ـ سلفًا ـ
طائره في عنقه..















بعد وقت
سيكتشفون أنه لم يكن كما يرونه،
وأنه لم يكن كما يبدو عليه،
وأنه ــ البائس ــ رحل هكذا
بلا أي تصور عن ذاته.











ذرف دمعة
أمام أفق بامتداد البحر،
نزف قطرة دم
عند أسوار مدينة محرمة عليه
وبعد أن سدد نظرة متحسرة
على أربعة عقود نضاحة بمرارة الصبر
مضى خفيفا كمن سدد – لتوه –
حساب الأبدية.



















المياه المحظورة لمشاعرنا















وضعت كل ما أملك
على رهان الحب
وجلست مطمئنا
كمحترف الخسارة..














أتحسس غيابك
كضرير يتحسس دفء النور
مميزا إياه
عن دفء أخر جسد
غادر المكان.







لمرات كثيرة قادمة سنلتقي،
أنت النابضة بتوق إلى الهروب من بلادة القرى
وأنا المسيج بأبوة
تفسد سعي الوشاة
حسبي لمحة جانبية
لأضبط عينيك تقرآن تجاعيد روحي
وبأقل قدر من حكمة الأنثى ستدركين:
أن أبوة سندها الوحيد تراكم الأعوام
هي أبوة زائفة
زيف ابتسامة الثقة التي يشرق بها وجهك
كلما اقتربنا من المياه المحظورة لمشاعرنا.













اتركِ الحياة تمضي،
والحنين مشرعًا
على المطلات ذاتها،
حيث كل الأشياء
في مهب القسمة
على رقم واحد
اسمه الهباء..





الزمن الذي بيننا،
كنتِ تقلبينه بيد الفضول
الابن البكر لإله المفاجأة،
وكنتُ أعجنه بخميرة السأم؛
لإعداد رغيف عشاء أخير
نقرر فيه:
من سيبيع،
ومن سينكر
هذا الحب.













التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads