في حياة عادية كحياتنا
علينا أن نتعلم بعض السحر
لنستمر...
الأمر بسيط جدا
كأن يعد الزوج حلوى العيد مع زوجته
و يضعانها معا في الفرن
ثم يمارسان الحب فوق الكونتوار
إلى أن تنضج أول قطعة مع آخر شهقة...
و كأن تقدم أرملة الطعام لعابر سبيل جائع
لتراقب غربته ،
و يتذوق هو وحدتها...
و كأن تشتري سيدة خمسينية فستانا جديدا لإحياء جسدها ،
و تخيط واحدا لتقتل الوقت ...
و كأن نغازل العجائز ،
لنختبر قواميس الألفاظ البذيئة عندهن...
و كأن يتعثر طفل و يسقط ،
فنقنعه بأنه قفز...
و كأن ندفن البذور فتنمو ،
و ندفن الإنسان لأنه الحصاد الأخير...
و كأن نسلك الطرقات المظلمة ليلا ،
و ننبح مع الكلاب لنختبر لغة أخرى...
و كأن تُشكّل الريح تسريحة أجمل لفتاة تمر ،
و عندما تلتفت لتقطع الشارع يغطي الشعر نصف وجهها...
و كأن يعود العيد سريعا
و كل الأزواج يمارسون الحب فوق الكونتوار بانتظار أن تنضج الحلوى ...
و كأن نردد جميعا في صدورنا هذه الجمل :
"حياتنا عادية
أو أقل
و لذلك سنقنع أنفسنا دائما بأنها مجرد مسودة
لأن الحياة الأخرى ستكتب بخط أجمل".