وَهِنَّ القَلبُ ...
عفت بركات
كُلمَّا ارتطمتُ بِذَنب
أرهقتني الخطايا
..
لا عاصمَ اليوم إلاك ،
بِنُوركَ أبلِّلُ أطرافَ روحي ،
وأستجير .
فابسط كفيك...
لأخطو فوق الوجع ،
أغتسل بموسيقى فرحٍ
،
ألملمني من ثلجٍ ومن بردٍ ،
وآتيك مُدثرةً ببرق .
،
قد استجرتُ بعشقٍ ..؛
فأضلَّني ...
وأنا التي من شِيعته .
حين استغثتُ بأمِّي
...
قالت ضاحكةً :
النور وضَّأني ..وفارقتني ،
فالتحفتُ بصقيعٍ ،
وتُهتُ في أورادِ الغيبِ
" ليتني مِتُ قبل هذا ..".
........
الميادين تقذفني بهُتافاتٍ وخَائنين
يمثلونَ بجسدِ وطنٍ
سقط ثمِلاً بما
صنعت آياديهم ،
والخفافيشُ تلهو بدمٍ ،
لا يُعرفُ صاحبه .
السماواتُ أرَّقها صراخُ
أطفالٍ وأمهاتٍ كُثر ..
وأجنةٌ تخاصمُ
رحمِّي ،
كيف لها أن تحتمي بأرضٍ
لم يستر الدمُ
عورتها
هُنَّا تغازلُ
المآذنُ أجراسنا...
والصغارُ يسكبون الفاتحة
لينبت الموتى أشجارًا
وتكتسي الشوارعُ بالطيبين
بالأرض استغثتُ
قالت آسفةً :
الدمُ وضَّأني
وجرى النور من يدي ....
فوهِنَ القلبُّ مني "
ليتني مِتُ قبلَ هذا .."