الرئيسية » , » #إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: الحالة الإخوانية التى أصابت مؤيدى الرئيس وأجهزته

#إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: الحالة الإخوانية التى أصابت مؤيدى الرئيس وأجهزته

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 20 يناير 2017 | يناير 20, 2017

#إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: الحالة الإخوانية التى أصابت مؤيدى الرئيس وأجهزته
بذمتكم ودينكم أليس هذا ما فعله الإخوان تمامًا؟

نعم، ما يفعله موظفو الرئيس ورجاله ومؤيدوه الآن فى مواجهة القضاء ومجلس الدولة من عدوان واستخفاف وتجاهل وتشهير وتشويه ورفض لأحكامه هو نفس ما فعله الإخوان تجاه المحكمة الدستورية العليا من هجوم سافر واستخفاف بها وحصار قضاتها بل والنص فى دستورهم على مواد تُغيّر من تشكيل المحكمة كى يطيحوا وقتها بالمستشارة تهانى الجبالى.
ثم حديث الإخوان الدائم المستمر أيامها عن مؤامرة من قضاة مبارك أو من هيئات قضائية على الدولة وعلى الرئيس الإخوانى نسمعه هذه الأيام بالحرف واللفظ من أنصار السيسى، عقب حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان هذا الهراء الذى كانوا يسمونه اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
كل تصريحات وتلويحات وإيماءات نواب دعم الرئيس فى البرلمان ووزراء حكومة الموظف الطيب شريف إسماعيل وطبل نفاق الإعلام المزرى عن حكم تيران وصنافير والرغبة المحمومة فى أن يدوسوا على الدستور والقضاء وحكم الإدارية العليا، إنما هو كله نسخة مكررة بالحرف واللفظ مما فعله الإخوان عند الإعلان الدستورى الميمون الذى دهس فيه محمد مرسى الدستور والقانون والقضاء.
إن حصار المحكمة الدستورية العليا من الإخوان والسلفيين لا يختلف فى أى شىء عما تفعله دوائر الحكم والدولة الآن مع مجلس الدولة، وكتائب الأجهزة الأمنية الإلكترونية المرمية فى كل خرم فى شبكة الإنترنت إنما هى ذاتها انعكاس لكتائب الإخوان الإلكترونية التى كانت تشن حملات الكراهية على القضاة فى مصر والمحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة حين كان الإخوان فى سدة الحكم.
إنها نفس المأساة التى تفصح للمرة المليون عن أن الصراع بين أجهزة الدولة وجماعة الإخوان فى عامها المشؤوم كان صراعًا على سلطة الاستبداد وليس صراعًا مع جماعة تخطف وطنًا وتقتل هويته، بل إنهما وجهان لعملة واحدة، الاستبداد الدينى والاستبداد السياسى، الحكم المطلق الدينى والحكم السلطوى البوليسى.
حتى أنصار الرئيس السيسى ومؤيدوه أصيبوا بذات الحالة الإخوانية بتاعة مرسى راجع، وهى حالة تصديق أى شائعات والتعلق بأى أوهام وإنكار الحقائق على الأرض، والتشهير والتشويه لأى معارض أو مختلف، والتبشير بمعجزات وهمية فى الاقتصاد، والكذب على الناس بمثل مشروع النهضة. إن انفصالًا كبيرًا يكبر كل يوم بين أجهزة الحكم والحقيقة فى الشارع، بين مؤيدى الرئيس والواقع على الأرض، وكما عاش الإخوان فى عالم افتراضى لا يصدقون فيه إلا أنفسهم، يعيش مؤيدو الرئيس وأجهزته هذه الأيام، وكما لم يُبصر الإخوان من فرط عمى القلب ما حولهم على حقيقته فإن المسؤولين ومولَعى الغرام بالرئيس أو مطبّلى الإعلام المخلصين لا يرون الحقيقة بل يرون ما يتمنون أن يكون الحقيقة، ثم تتصاعد حمّى الانفصال عن الواقع حين نلمس من الإخوان زمان، ومؤيدى الرئيس الآن هذا الإنكار الرهيب لتقلب وتبدل مشاعر الناس وإحالة كل المشكلات التى تعانى منها مصر إلى الأصابع التى تلعب فى البلد حيث كان مرسى يرى صباعين تلاتة هنا وهناك وانتوى قطعها، وأيضًا كل مسؤولى الرئيس ومؤيديه لا يكفّون وهلة ولا لحظة عن الادعاء بأن كل البلاوى التى تمر بها مصر إنما هى بسبب المتآمرين الكلاب، ثم ذلك الغرور والعناد فى رفض التغيير والتعديل على سلوكهم والعدول عن مسار بات يقودنا جميعًا إلى الانسداد.
ياااه، لقد صاروا إخوانًا جدًّا فعلًا!!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads