الرئيسية » » #إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: طابور الشهداء لن ينتهى

#إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: طابور الشهداء لن ينتهى

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 10 يناير 2017 | يناير 10, 2017

#إبراهيم_عيسى يكتب لـ #المقال: طابور الشهداء لن ينتهى
- لن تخرج مصر من دوامة القتل وساقية الموت إلا عندما تقرر أن تحارب الإرهاب لا الإرهابيين!
كل يوم تنتظر مصر شهيدها فى حربها ضد الإرهابيين، وكل يوم ينزف دم بطل جديد يضاف اسمه النبيل إلى قوائم الشهداء الأبرار.
لكن السؤال مع كل هذه البطولات والتضحيات: لماذا يستمر الإرهاب؟
الإجابة واضحة كالشمس، يستمر لأننا لا نحارب الإرهاب بل نحارب الإرهابيين.
عارف أنك طهقت من هذه الجملة التى أكررها وأؤكدها دائمًا، لكن ما حيلتى والدولة لا تعرف ولا تتعلَّم ولا تفهم، فينتهى الأمر طول الوقت بقدرة الإرهابيين على التوالد!!
تحدث مثل تلك العمليات الإرهابية فى كل مكان فى العالم، من إسطنبول حتى هامبورج، وكما نرى ونعيش فلم يعد أى بلد محصَّنًا من الهجوم الإرهابى على مناطقه أو شوارعه أو مواطنيه، لكن المذهل هنا أن مصر وحدها ولا أى بلد آخر هى الوحيدة المؤهلة لوقف هذا المد الإرهابى على وجه الأرض، بينما هى تعجز عن فهم قوتها وتركز أجهزة الدولة كل طاقتها فى حرب ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية، تغفل عن الجانب الرئيسى والجذر الأهم وهو منابع هؤلاء الإرهابيين، فكر الإرهاب وعقله وكتبه وفقهه!!
ومن ثَمَّ لا يفاجئنا ولن يفاجئنا مزيد من العمليات المجرمة، بل وبذات الخطط وبنفس المخططات التى تلتزمها فى كل حادثة، سواء من اقتحام وتفخيخ أو إطلاق رصاص واستهداف كمائن ثابتة أو متحركة بعبوات ناسفة أو سيارات انتحارية.
كل هذه الأدوات يملكها الإرهابيون، فضلاً عن سلاحهم الأهم والأقوى ثباتًا ونجاعة وهو العقيدة التى تمكنهم من تجنيد شبان جدد وضمهم إلى تنظيمات الإرهاب وتدريبهم وتجهيزهم وإقناعهم بقتل الجنود والضباط وأنفسهم جهادًا فى سبيل الله، وإن مات منهم وفيهم مَن مات فإنهم قادرون على التكاثر بكثرة وبقوة وبسرعة حيث الفكر المربِّى والمنبع الراوى والمزرعة المنتجة.
المأساة لدى أجهزة الدولة أنها لا تريد أن تتعلَّم بل تتعصَّى على التعلُّم، بل تحتج بكل هذه البطولات وتضحيات الشهداء على اعتبارها تؤدِّى عملها بل وتنتعش بالقبض على تنظيم أو إجهاض عمليات، فترفض وتتأبَّى تمامًا أن تقبل بحقيقة الدوامة التى نعيشها منذ زمن، دوامة ظهور تنظيمات تقوم بجرائم يذهب ضحية لها شهداء فتقتل الدولة إرهابيين وتسجن آخرين وتقضى على فرع أو خلية فتظهر خلايا أخرى وتنظيمات جديدة، فيقومون بجرائم يذهب ضحية لها شهداء، فتقتل الدولة إرهابيين وتسجن آخرين وتقضى على فرع أو خلية فتظهر خلايا أخرى وتنظيمات جديدة، فيقومون بجرائم يذهب ضحية لها شهداء، فتقتل الدولة إرهابيين وتسجن آخرين وتقضى على فرع أو خلية فتظهر خلايا أخرى وتنظيمات جديدة، فيقومون بجرائم.. وهكذا دوامة قتل وساقية موت دون أن تنتهى أبدًا.
لكن، يمكن أن تنتهى؟
طبعًا.
تقصد تنحسر؟
لا، أقصد تنتهى لا أن تنحسر فقط، الشرط الوحيد أن نفعل ما لا نفعله الآن، أن نحارب الإرهاب.
طيب، ما الذى يتطلبه هذا؟
يتطلب أن تتنحَّى الأجهزة الأمنية والمسماة سيادية عن مشهد إدارة المعركة وتتفرَّغ للجانب الأمنى فيها، بينما يقود المفكرون الحرب ضد الإرهاب، ولأن هذه الخطوة فى دولة بوليسية استبدادية كالتى نحيا فيها، لن تتحقق، فلا جديد إلا دوامة الدم وساقية الموت!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads