ليس من أجلك ياسميرة
علي الدكروري
مازلت أفكر
كيف سأجعل شجرة
تقف علي الشباك
كل صباح
وتطيربجناجين
للسماء
كلما قلت أحبك
السنابل غيرت أدوارها
ويجب أن تستريح الطيور
هذه المرة
ربما
أجعل النوافذ موائد
للفقراء
وأعلم الجدران الصراخ
كلما مر العسس
سيكون شيقا
أن يزقزق الجسد
ويستظل المتعبون بحمامة
لايسقط ورقها
ربما أطرد النساء
من القصائد
انهن يغافلن الشعراء
ويأكلن الحروف كالفئران
سيقان جميلة لامرأة عابرة
يمكن أن تجعل الساسة شعراء
وينتحر الغناء
تحت عجلات الكلام الطائشة
أعرف أنني لست شاعرا
لأني لم أحبك بمايكفي
لتزورني القصائد المستحيلة
العالم ضجيج
ضجيج ياسميرة
عسي أن يسمع الناس
النخيل
الذي لن تلتهمه الورود
وألا يهبط العاشقون
من السماء
من أجل البدن
والموسيقي
يمكن أن تصمت قليلا
كلما نفتح الأعضاء
وتعزف المدن
أفكر أيضا
كيف سأجعل الوحدة
تلقي النكات
وترتب السرير
وتجيد الطهي
وتملأ الفراغات بصدرها
ولا ماذا يفعل الرجل بذراعين
خاويتين
وليل مختلف
سأغير البداية كثيرا
لأن امرأة مثلك
كسرت الألواح
وكشفت عن القوارير
فابتسم السيد
ومضي
ليعيد صياغة العالم