مقاطع نص غير ممثل حتى لذاتِه من ديوان "يبقى لكنه
لم يحدث"
في هذا المكان
المعروف بالسِّيِّءِ الأكبر
لن يكون لَكَ مِنْ سِواكْ
سِوى المَا لَكَ
مِنْكَ
فأقَلّ،
وأبعَد
لذا فجهز حقيبتك
للمعتقل
واستعد لمواجهةٍ
تفرضها الحاجةْ
واستعد لمعركةٍ
تُوجبها الرغبةْ
واستعد في أي وقت
لِأن تكونَ
مغادرًا
لا تَقْفُ ما ليس لك به أي علم
ولا
أي
شيء
إنك نازلٌ
وإنهم (واعلم
أنك ستتأخر عن الموعد فالطريق أَحْمَرُ من أي وقت)
- لعبت الخمر برأسه
والبنت
والشِّعر -
سلاحي معي
ومعي سلاحي
لكن رغم ذلك
لا تبدأ الحرب
انتظر الــــ
مفاجأة
فأنا لا أخاف الموت
هو الذي..
أنا ورائي من سيحزن على رحيلي:
مكتبي – لا مكتبتي –
، وهاتفي، وملابسي التي عشش فيها اكتئابي
ونظارتي، ومعجون أسناني.. وشعري الذي كنت أنتظر سقوطه/
لمَّا يأتني السرطان بعصاه المعوجة
وحين تنزل الشمس على ركبتيها
وتقول:
الموتُ ليس وراءهُ
الموتُ لا يُشْبِه أنْفِي
الموت لا يعرف بالضبط ماذا يريد،،
الموت كصدر يطفو
كلما سال اللعابْ
الموتُ لعينٌ كوَباء، ومريحٌ "كاعتراف"
الموت طبيعي جدا بلا موادَّ حافظة
الموتُ – خالٍ – من الدَّسَم
وهو أشبه الأولاد بأمه وبأبيه التوائم السيامية
مع اختلاف القابلة
والسرير -
فحينما قالت لي الأقدار بعد سهرة:
لن يتغلب عليك رجل ولدتهُ
امرأة،
زاد خوفي من القطط، والذباب، والنبات، والحيوان،
والجماد،
والانتظار/
فقررتُ استباق البلاء
واختبأتُ
خلف ظِلِّ
كل رجلٍ
وامرأة
