أحبُ شَعرَها الأسودَ القصير
والسنواتِ الست التي تفصلُ بيننا.
أحبُ اشتراكَنا في لُعبةِ أنتَ تحتاجُ لي وأنا لا أحتاجُ لكْ.
أحبُ العنادَ الذي أوصلنا مبكرًا إلى نقطةِ النهاية
والصومَ عن الكلامِ في بدايةِ الليل.
أحبُها وهيَ تجري تحتَ المطر
لتخبرني أن عصفورةً تنامُ فوقَ مقعدِ السائقِ في سيارتِها
وأنها لن تذهبَ اليومَ إلى العمل.
أحبُ غيرتَها السوداء
وصوتَها الرقيقَ وهوَ يغسلُ سنواتِ عمري
ويعيدُني صبيًا يحبُ أن يعضَها في شفتيها
لأنها تتكلمُ كثيراً ولا تدعني أقولُ شيئاً.
أحبُ ثورتي الآنَ وغضبي
ورغبتي في محوِها من الحياة.
*
(عصام أبو زيد)
الحياة السرية للمجنون الأخضر
روافد للنشر والتوزيع - القاهرة 2014