شريك أصابعها المتكسرة
وأغمضتِ عيناكِ على الريح
بأقدام جياد مُسرِعَة هَربت السماء
مُخلِفةً غبارا يزعق في الفراغ
ويدان كجذور نبتة شائكة غرزت أظفارها بحواسك الخمسة
أوغلت بكِ تفككاً وانقساماً
جرماً بتلذذه الرتيب
يا لرائحته التي أحببتها تهمس في أذنك انتصارا
بتلوي شفاهك النازفة بردا
لا شيء يعيد توازن الركام ومازالت جياد العودة تجر السماء
من عينيك المطبقتين يدوَّى صدى سقوط نجمتان عسليتان
التهبتا شرراً غضباً سخطاً
كأمنيات حجرية هوت
تكسرت على أسنانكِ
تسلقت دمكِ ملحا
حقيقة خرقت المدارات:
ألا تعرفين الصحراء التي ابتلعت صبارها ثم قدمت أشواكها اعتذار
لعينيك المتورمة بزرقة
لحواسك الخرائب
جنود فقدت أعضاءها ومازالت شريكة أصابعك المتكسرة