الرئيسية » , » قدر بطيء في مرايا من الماء | خوان خوسيه بِليث أوتيرو | ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي

قدر بطيء في مرايا من الماء | خوان خوسيه بِليث أوتيرو | ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي

Written By هشام الصباحي on السبت، 17 أكتوبر 2015 | أكتوبر 17, 2015

أحيانا البحر

أحيانا يحمل البحر سكوناً غريباً
تقلّده الطيور، وعي ملتبس
بالحياة التي تمرّ جميلة عبثاً،
رائعة بلا فائدة، صامتة ساكنة.
إنها الرغبة الصماء لتصبح ورقة في النسيم
ما تحاكيه الطيور. أحيانا يغمر البحر 
نوعٌ من الحزن تقلده الطيور،
فراغ حاسم لريح غربية دون صدى
لفصول صيف قديمة. إنه الحنين الطفولي بلا تسرّع ما تحاكيه الطيور.
أحياناً تكون نوافذ البحر مفتوحة 
ورفرفة الستار هو ما تقلّده الطيور،
رائحة فاكهة خريفية وناضجة
في السلة المخدَّرة. إنه القدر البطيء 
في مرايا من الماء ما تحاكيه الطيور.
أحيانا البحر يعكس أجنحتي.


يوم سيئ

اليوم مثل سائر الأيام
علقت كل آمالي 
على أن تنصفني الآلهة.
بدأ اليوم ممطراً بلا مظلة، اليوم أطعمت كل الأوهام.
اليوم خرجت أنيقاً
لكي لا يعودوا للذهاب إلى السهر من دوني.
اليوم بدأ البشير بالظهور، 
عندما فتحت الراديو عند استيقاظي
وأطلت منه بنتٌ تغني. اليوم
تستمر الحرب دون نهاية
الإنسان ما زال يحب 
لون الدم، وصمغ الكراهية، ونتانة البؤس. اليوم
مرّ الباص مرّتين ممتلئاً عن آخره.
اليوم نبتة الرغبة آكلة اللحم
عادت تعض قلبي.
اليوم، دخلت السوبرماركت
رفعوا أسعار الويسكي مجددا.
اليوم أشعر أني فاشل أكثر من أي وقت مضى،
ساعي البريد مرّ من أمامي دون أن يتوقف
وأنت لا تفكرين في العودة. 
اليوم أتسكع مجدداً وحيداً في الشوارع.
اليوم ما زلت أدافع عن نفسي مني،
منك، ومن الحزن.
اليوم خسرت المعركة مجدداً،
والساعات أصبحت طويلة،
ولم أقرأ ولا بيت شعر واحد،
ضيّعتُ مُلهماتي، ودمي ساكن.
اليوم لم تحضر الطالبة التي تعجبني،
وحل الظلام سريعاً،
وعدت إلى البيت مع شيء من الحزن
الغرفة وحيدة وعارية وباردة
ومجيب الهاتف الآلي 
يقول لي: لا رسائل. .


Juan José Vélez Otero شاعر إسباني ولد بإقليم قادش سنة 1957. من أعماله الشعرية "ألبوم الذاكرة" و"عزلة الرحالة" و"معجزة الربيع الأخرى".

ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads