الرئيسية » , » رائحة الكتب القديمة: سبع قصائد للشاعرة الهندية ترنم رياض* ترجمة عن الأردية: هاني السعيد

رائحة الكتب القديمة: سبع قصائد للشاعرة الهندية ترنم رياض* ترجمة عن الأردية: هاني السعيد

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 7 يوليو 2015 | يوليو 07, 2015

رائحة الكتب القديمة:
سبع قصائد للشاعرة الهندية
ترنم رياض*


ترجمة عن الأردية: هاني السعيد


بين رموش عينيّ

قيثارتك والكمبيوتر الخاص بك
صامتان في غرفتك


ما من طية واحدة في سريرك
طاولة القراءة أنيقة ومرتبة
وفي ركن ما
يرقد نعلاك في سكون

من أجل مستقبلك
وضعت حجرًا على قلبي
وأقصيتك عني
لكن مذّاك اليوم
تفترش نظراتي الجريحة وقلبي الوحيد
طريق عودتك

انثر كل شئ في الغرفة
أو استمع إلى موسيقى صاخبة
فقط تعال وافعل ما يحلو لك
لكن أشعرني بوجودك في البيت

سأخبئك بين رموش عيني
ولن أوبخك بعد اليوم أبدًا


ابق على اتصال

ينبغي أن يواظب المرء على لقاء أصدقائه والاتصال بهم تليفونيًا
فإذا لم يتصل بهم في غضون عدة أيام
فقد لا يلقاهم بعد ذلك لشهور
وربما ينقضي عام كامل
ثم يحاول الاتصال فيجد الأرقام قد تغيرت



أو لا تكون موجودة أصلًا
ولعل الصديق نفسه لا يكون موجودًا
لذا
ينبغي أن يواظب المرء على لقاء أصدقائه والاتصال بهم تليفونيًا





اتجاه الريح

لا تختبر صبري
توقف
تمهل
ألم تر اتجاه الريح اليوم
معاكسًا وأنا
لا زلت أجلس مذ فترة على كومة بارود
وفي روحي ثمة نار مستعرة
أُطفئها مرارًا جاهدةً
كي لا تحرقك
أو يلتهب المشهد
ويذر كل شئ




أزهار الحب

إذا كان لا بد أن تهجرني وترحل
فلن ينتهي العالم هنا
ولن أقطع الوقت في التأوه
إن كنت خائنا فكن ماشئت، أنا أيضًا
سأتقاسم ألمي مع شخص ما
و من حديقة الحياة البديعة
سأقطف
أزهار الحب




لا يحل لها

ربما ستُلَفَّفُ كل شعرة من رأسها بأفعى
وستُفقأ عيناها الفاتنتان
وعلى جمر النار سيلقي جسمها الرقيق
إذ أي رحمة ترتجيها بعد مثل هذا الإثم
مع أن الله قادر على كل القلوب
فإن سيد جسدها وحياتها هو أي زوج يحل لها لكنها
تعشق رجلًا لا يحل لها


خانات قلبه الأربع

في إحدى خانات قلبه حبه لي طيلة سنوات عشر
وفي الأخرى
عشقه لامرأة ما
منذ عامين
والثالثة مشغولة هذه الأيام
بفتاة  تزورنا من الجيران
أما الخانة الرابعة فهى خالية حتى الآن
يمارس كل مشاعره بالعدل
إذا رن تليفون عشيقته
يتهلل وجهه
ومن أجل الفتاة الجديدة يأتي إلى الصالون
حيث يجلس معي هناك أيضًا ليشرب الشاي
هكذا يظل سعيدًا عادةً لكن
الخانة الخالية لا زالت تقلقه
منحته الطبيعة قلبًا كهذا
وأنا، خلقت من ضلعه
أعرف ألمه
وأدرك كم هو برئ

رائحة الكتب القديمة

خفيفة خفيفة للغاية 
لطيفة لطيفة للغاية
غريبة للغاية
حميمة للغاية
تعبق ذكراك
في قلبي
مثل رائحة
الكتب القديمة

* ترنم رياض قاصة وشاعرة وناقدة وروائية هندية، وهي واحدة من أبرز الأصوات النسائية المعاصرة في اللغة الأردية.
ولدت في سري نگر عاصمة ولاية كشمير الهندية عام 1963م. وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في الطب من جامعة كشمير. وتقيم حاليًا مع أسرتها الصغيرة في دلهي.
بدأت ترنم حياتها الأدبية مبكرًا وهي لا تزال في العاشرة من عمرها حيث نشرت أول أعمالها عام 1973م في مجلة "آفتاب" الصاردة في سري نگر.
عملت لعدة سنوات في الإذاعة والتلفزيون كمذيعة ومترجمة للأخبار الأردية ومعدة للبرامج الأدبية والثقافية. كما حررت أيضًا الصفحات الخاصة بالمرأة في أهم الصحف والمجلات الأردية التي تصدر في كشمير.
حصلت ترنم رياض على جائزة أكاديمية يو. بي الأردية عام 1988م، وجائزة أكاديمية دلهي الأردية عام 2004م عن قصصها القصيرة. شاركت أيضا في العديد من الندوات والمؤتمرات التي نظمتها أكاديمية ساهِتيه وقسم اللغة الأردية بجامعة دلهي عن الاتجاهات النسوية في الأدب الأردي.
من أعمالها:
* رائحة الكتب القديمة (مجموعة شعرية) 2005م
* سوف تعود الأبابيل (مجموعة قصصية) 2000م
* الأدب النسائي الأردي في القرن العشرين (تحرير) 2004م

والقصائد المترجمة هنا من ديوانها "رائحة الكتب القديمة".
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads