الرئيسية » , , , , » ثلاث قصائد ضاحكة | ترجمة: محمد عيد إبراهيم

ثلاث قصائد ضاحكة | ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 6 يوليو 2015 | يوليو 06, 2015

ثلاث قصائد ضاحكة
ترجمة: محمد عيد إبراهيم

***

قصيدة: (أرجوك، آنسة بتلر) 

للشاعر الإنجليزيّ: ألن آهلبرج


ـ أرجوكِ، يا آنسة بتلر

هذا الولد إيريك درو

ينسخُ واجباتي، يا آنسة.

فماذا أفعل؟

ـ رُح واجلس في الردهة، يا بُنيّ.

رُح واجلس في البالوعة.

ضع كتبك على الرفّ، يا عنزتي.

وافعل ما تريد.

ـ أرجوكِ، يا آنسة بتلر

هذا الولد إيريك درو

يستعيرُ ممحاتي، يا آنسة.

فماذا أفعل؟

ـ خلّها في يدكَ، يا بُنيّ.

أخفها بمريلتكَ.

ابلعها لو أحببتَ، يا حبيبي.

وافعل ما تراهُ أحسن.

ـ أرجوكِ، يا آنسة بتلر

هذا الولد إيريك درو

يناديني بأسماء بذيئة، يا آنسة.

فماذا أفعل؟

ـ احبس نفسكَ بالخزانةِ، يا بُنيّ.

اهرب إلى البحر.

افعل ما بمقدوركَ، يا زهرتي.

لكن حذارِ أن تسألني!


***




قصيدة: (هل ألمسكِ قال)

للشاعر الأمريكيّ: إ. إ. كمنجز


هل ألمسكِ قال

سأصرخُ قالت

مرةً فحسبُ قال

طيب قالت

هل ألمسكِ قال

لأيّ مدىً قالت

سأغوصُ قال

لا مانعَ قالت

هيا نمضِ قال

لا تُبعدني قالت

أيّ بعدٍ قال

أينَ تسكنُ قالت

هلاّ نمكُث قال

بأيّ طريقةٍ قالت

هكذا قال

هل تُقبّلُ قالت

هل أتحرّكُ قال

هو الحبّ قالت

لو أردتِ قال

لكنك تقتُلني قالت

هي الحياةُ قال

ولو زوجتكَ قالت

الآنَ قال

آهٍ قالت

عظيمٌ قال

لا تتوقّف قالت

آه لا قال

رُح بطيئاً قالت

وصلتِ؟ قال

آآآمم قالت

أنتِ قدّيسةٌ! قال

وقد صرتَ لي، قالت!

***


قصيدة: (فطور الملك)

للشاعر الإنجليزيّ: آ. آ. ميلين


سألَ الملكُ الملكةَ، وسألت

الملكةُ جلاّبةَ الحليبِ: هاتي لنا

زُبداً، لشريحةِ الخبزِ الملكية؟

سألت الملكةُ جلاّبةَ الحليبِ،

وقالت جلاّبةُ الحليبِ: طبعاً،

سأمضي لأُخبرَ البقرةَ الآن

قبل أن تذهبَ إلى فِراشها.

انحنت جلاّبةُ الحليبِ، ثم

راحت لتخبرَ نائبَ الملكِ: لا

تنس الزُبدَ لشريحةِ الخبزِ الملكيةِ.

فقال نائبُ الملكِ وهو يتثاءب:

الأفضلُ أن تُبلغي جلالتَه

إن كثيراً من ناسِ هذهِ الأيامِ

باتوا يحبّون المربّى.

قالت جلاّبةُ الحليبِ: عظيمٌ!

وراحت إلى جلالتها. فانحنَت

للملكة، وهي تحمرّ خجلاً: عفواً،

جلالتكم، لو فاضَت سماحتُكم،

فالمربّى لذيذة، لو فُرِشَت بكثافة.

قالت الملكةُ: ياه! وراحت لجلالتهِ:

حكيتَ عن الزُبدِ لشريحةِ الخبزِ

الملكيةِ، لكن كثيراً من الناسِ

تظنّ المربّى ألذّ. فهلاّ تجرّبُ

بدلاً منها المربّى؟

قال الملك: نفدَ صبري!

ومن بعدُ قال: آهٍ، عزيزتي!

وتنهّد الملك: آهٍ، عزيزتي!

وهو يعودُ لفرشتهِ. تذمّر:

تظنين إني سريعُ الغضب، لكني

أريدُ فحسبُ قطعةَ زُبدٍ صغيرة

لخبزي الملكي!

فقالت الملكةُ: سمعاً وطاعة!

وراحت إلى جلاّبةِ الحليبِ.

قالت جلاّبةُ الحليبِ: سمعاً وطاعة!

وهي تمضي للحظيرة.

قالت البقرة: سمعاً وطاعة! لم

أقصد، ها هو الحليبُ لقَصعتهِ

والزُبدُ لخبزهِ الملكيّ.

أخذت الملكةُ الزُبدَ وجلبته إلى

جلالتهِ، فقال الملك: زُبد، آهاه؟

وهو يقفزُ من فرشتهِ. قال:

لا أحد. وقبّلها في حنانٍ. قال:

لا أحد. وتزلّج عمودَ الدرابزين.

لا أحد، يا حبيبتي، يظنّ إني

سريعُ الغضبِ ـ لكني

أحبّ الزُبد على خبزي الملكيّ!


(*) اللوحة الحبرية، للفنان الشابّ: إلياس الأعسر!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads