لمرةٍ وحيدةٍ
أعرفك أيتها الكتابة
لن تحتملي نزقي
ولو لمرةٍ وحيدةٍ
أنا الذي أحصيتُ عُصَاة َ سلطانك
ورَعيْتُ كهنوتـَكِ
ضدَ عطورٍ تجرّأتْ
وهَربتْ من رَحِمِ الوردةِ
...
سأفاجِئـُكِ بطفولتي المهدرة
حين أستعيضُ بالمسامِ عن الأذن
وبصدق عيونهم عن عوادِم الألسنة
في اللوحة الأولى
سأُهشـّم عنعناتٍ وتقوّلاتْ
بآخر فرشاةٍ في نعشك أيتها المُضِلـّة ُ
كهاويةٍ تسكنها حبيبتي
سأبْحِرُ فيما لا تراهُ حروفكِ
عادة ٌ وحيدة ٌ لن أتخلى عنها:
لا أجيد الشماتة في خرائب اللغة
ولن يُسعدني خبرُ إفلاس تجار الحبر والبشرْ
فقط بأول فرشاةٍ
سأرسمُ الشعراء وأنصافـَهم وكهنة معابدك
وهم يتساقطونَ صرْعَى
أمامَ طفولة حبيبتي
وهي تتقافزُ في لوحة!