(إلى طالبة جامعيّة.. حبُّكِ سلاحٌ ذو حَدّينْ)
أيها الحبّ الذي كلّما ضاق بي صار نهراً
أيها الحبّ الذي كلما اتسع بي صار بحراً
أيها الحبّ الذي كلما تاه بي صار خمراً،
اتركني في حزنك أغرق
لأنّني لا أجيد السباحة،
ولا أستطيع اصطياد السمكة
أيها الحبّ الذي كلّما قرأته صار كتاباً مفتوحاً على جبين السماء
أيها الحبّ الذي كلما كتبت عنه صار قصيدة في رثاءِ الذات والآلهة
أيها الحبّ الذي كلّما قلبت بين أوراقه ضعت في صفحاته الأولى
أيها الحبّ الذي كلّما مدَّ يده إلى جيبي، أضاع مفتاحاً من قلبي
أيها الحبّ الذي كلما انتحرت من أجله صار قاتلي مرة أخرى
إلى أن صار سجيناً بيني وبين نفسي.
أيها الحبّ الذي لا تشعر بالملل
أيها الحبّ الذي لا تستطيع أن تنسى
أيها الحبّ الذي لا تمرض ولا تنعس ولا تنام
أيها الحبّ الذي مازلت تسهر
أيها الحبّ الذي مازلت تحلم
أيها الحبّ الذي مازلت تنتظر
أيها الحبّ الذي مازلت تعاني من سكرات الموت
أيها الحبّ الذي لم يفارق الحياة الدنيا ولا الآخرة
اقتلني واترك لها ورقةً بيضاء في جيب كفني
لتعرف أنها كانت رسالة فارغة منها
انتحرتُ في قراءتها ولم تنتهِ.
أيها الحبّ
كن منصفاَ وأطلق سراحي
آهٍ أيها الحبّ، خذ ما أردتَ مني
واتركني إلى الأبد.
