الرئيسية » , » قصيدة: "محمد حربيّ هاربٌ منذ الصباح" شعر: محمد عيد إبراهيم

قصيدة: "محمد حربيّ هاربٌ منذ الصباح" شعر: محمد عيد إبراهيم

Written By Unknown on الخميس، 19 مارس 2015 | مارس 19, 2015

(لمناسبة تماثله للشفاء، بحمد الله)
قصيدة: "محمد حربيّ هاربٌ منذ الصباح"
شعر: محمد عيد إبراهيم
ذاتَ يومٍ بعيدٍ،
سأكونُ مِظلّةً فوقَ رأسكَ،
قبلما تنحو إلى البردِ
ويعرجُ الظلّ المستكينُ، أقولُ: أفِقْ، يا نُباحَ الأملِ؛
*
حدّقْ في المسافاتِ،
في جوفِ السيارةِ،
في الخمسينِ، بعدَ الظهرِ،
قد تتلبّسكَ روحٌ من الشيطانِ مضحكةٌ،
روحٌ ستمنحُها الاتّجاهاتِ
إلى سباقِ الخيلِ المريضةِ، وهي تَعرِض إلى التيهِ...
*
هاتِ قلماً، واتّصلْ
سأُسمِعكَ أغنيةً خياليةً: قلبي/
حزينٌ على البيتِ،
والخزائنُ عاريةٌ في الحقولِ... وثلجٌ!
*
أو تخورُ، معي، إلى حزنٍ
يحتفي بالوردِ الذي تَنبُتُ فيهِ الخُدوشُ
وسطَ مَملكةٍ يزهو بها عِميانٌ لا
يسخرونَ من الليلِ، هكذا تقولُ:
لن نستمعَ إلى سَفّاحٍ شاعرٍ،
يقفُ في الطينِ، ويداهُ مغلولتان!
*
سماءٌ تُدلّي آذانها في غابةِ الرملِ،
طَيفٌ يُرَى من الخلفِ، صَرِيرٌ مُسِنٌّ، وعَضَلٌ ممتَقِع؛
معَ أني أقولُ: لا تطيرُ الأيائلُ إلا مُحمّلةً،
لتُضيءَ النجومَ...
*
تبكي أُمّهُ حينَ لا يتفيأُ ظلّ النخيلِ،
كشحّاذٍ اتّهموهُ بسرقةِ محبوبهِ
وهو يُودِعُ في كُمّهِ بَيضةً، عَطِنَت، بلفّةِ
نوتةِ موسيقَى/
المُرسِل: فوداعاً لكلّ شيء،
المُرسَل إليهِ: ستظلّ أخضرَ هكذا!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads