هل كانت الحياة رهن ابتسامتك؟
والأشباح التى تحدثنا
هل كانت تنتظر اختفاءك
كى تصير بشرا وتخنقنا
بشالات الصمت والبكاء؟
لم نرفع ماضيا وادعيناه
لم نَعِد بحدائقَ وطيورٍ وشوارعَ واحتفالات
لم نهتفْ بأنوثةِ العالم
ولم نطلبِ المجدَ للمشردين
قدمنا حقيقتَنا كلَها مع الدماء
سألنا كلَ متسوّلٍ فى الشوارع
عن أسمائِنا المفقودة فى الممرات
أعرنا هويتنا للجميع
ولم نسأل الحرّاسَ الطمأنينةَ أو البقاء
لم نمض سوى بمواكب الضحايا
وأيادينا المتسخة
تلطخ ما تبقى من براءة الوجوه
أبدا لن نعود كما كنا
السطور الأخيرة دائما لنا
والنهايات
وكل ما بإمكان البلاد من شوارع
ومن شموس
ومن هواء.