الرئيسية » » قصيدتان | علي محمود خضيّر

قصيدتان | علي محمود خضيّر

Written By Lyly on الأحد، 11 يناير 2015 | يناير 11, 2015

علي محمود خضيّر

زيارةُ النَّهَر

تَرُوقُني زِيارةُ النَّهَرِ ليلاً
لا أَخشَى الظُّلمَةَ
ولَستُ مَحظوظاً بِرؤيةِ الأشباحِ
الموجاتُ وَئِيدةً تَقطعُ بَعضها
وتدخلُ فِي قَلبِي
فانوسٌ يَترنَّحُ فِي الضِّفةِ الأخرى
نَميمُ جُرذٍ بين القصبات
وقاربٌ يَثقبُهُ الماءُ.

إِن كانت الأسماكُ تَلبِطُ تحتَ الشَّطِ
فهيَ تَلبِطُ فِي رأسي أَيضاً
وعَلَى قَميصي رائحةُ مراكبَ ضَليلة
...
هَذَا اللَّيل يُربكني
أكنتُ رَجُلاً يَزورُ نَهراً فِي ليل
أم أنا النَّهَر؟...

أنا عليلُ الوحدةِ الذي
لا يُشفى
ولا يَمُوت.


مُسَاجَلَة

لَن أُسَاجِلَ الشَّوق
سَأُفَكِّرُ بمَن يَنطَلِقُ فِي اللَّيلِ
بِالرُّعاةِ
يَفتَحونَ الأَرضَ
بِالنِّساء
مَحنِياتٍ عَلَى الغَسِيل

بِأغصَانِ الشَّجَرَةِ الوَحِيدَةِ.

سَأُفَكِّرُ،
بِالمنزوعينِ مِن ذَوَاتِهم كَجُرح
بِالأمَانِي الهَشيمة
بِمن هَتَكتِ الذِّكرَى قُلُوبهم
ومَن
ظَنّوا
بِالحَيَاةِ
خَيرا.

لَن أُسَاجِلَ الشَّوق
سَأبكِي
مِن أجلِ مَن غَابوا
مِن أجلِ مَن سَحَقَهُم الاِنتِظار
وَمَن نَسوا
أَبوَابهم
مَفتُوحَةً
فَاغتَالَهُم الصَّوت.

لَن أُسَاجِلَكَ يا شَوق
خُذ مَا شِئتَ
جَسَدِي غَيمَتُكَ
ومباهجي قَبضُ رِيح.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads