في البيت الذي لا يطل على الشارع،
هذا الركن لماكينة الحياكة،
نعم، من الآن سأحيك ثيابي بيدي،
وجدت استخدامًا للأزرار الملونة في الصندوق الصغير،
كل يومين سأبتسم،
وأنا أزيل التراب عن الهدية الوحيدة التي حملتها معي إلى هنا؛
حبّات صنوبر ثلاث تنام على المائدة في منتصف الغرفة،
ساعتها سأذكر القبلة التي لم أتذوقها،
من رجل قلبه مازال بالأبيض والأسود،
وتسكن روحه في أطراف أصابعه،
لن تكون هناك ستائر؛ ادخلي يا شمس،
خط أشعتك الطولي واصل إلى كومة كتب
ملقاة عشوائيًا، فلا يؤلمها،
وإن آلمها فربما تستحق،
لقد أتيت إلى هنا؛
إلى البعيد،
من أجل القمر،
عمي مساءً أيتها الشجرة الكبيرة في الخارج،
أعرف أنكِ تعانين مخاوف الذبح،
أسمع صوت تنفسك كل ليلة،
وصلواتك كي لا يقطعك جرّار البلدية الغشيم، ويمضي غير مكترث.