حيِّل تَنكّرية نؤدي فيها عَمَلنا بالعَبَث والاسْتهْزاء وَنَكْتب
المَراثي الى الذين ازدَروا الطَبيعة وَرَحلوا. الشاعر الميت
ابن الشَمس وَيَبْقى حيَّاً في الكوَّة التي تَنْظر عبرها الأجْيال
الى شَواطىء الدَيْمومة. تَجْربة تَتَغلَّف بالبروق الإلهية ولا
تَحْتاج الى أيّ اطراء مِن رهط الندَّابين الكَذَبة. استدْعاء
الشظف والأمْطار التَعْبيرية مِن غزوات الصَعاليك، لا يَفيان
بالغَرض والميت مُسجَّى على ذَهَب قَصيدته، لكنَّ النور في
العالم شَحيح ولا خَمر لَدى الخيَّام والوُعّاظ تَخلَّوا عَن الوَعظ
وانشَغلوا بذرف الدموع للمزايدة عَلى اخوة السائر بصَمت
صَوب الأغْوار.