تَجْمَعُ مَا نَسِيَتْهُ المَرَاكِبُ
وَحْدَهَا
تُحْصِي الظِّلالَ علَى الحَوَائِطِ
وتَجْمَعُ مَا نَسِيَتْهُ المَرَاكِبُ فِي النِّيلِ
تبْكِي الرَّاحِلِينَ عَنِ الشَّمْسِ
وَتَذْكُرُ – في نَدَمٍ – منْ رَمَى الأوْرَاقَ فِي النَّار
وَقَالَ فِي غَضَبٍ:
هَلْ خَلاصُكِ فِي الحَرْفِ
وهل المُنتَهَى فِي عِشْقِ غيْرِي
وهلْ بُلُوغُ النشْوةِ القُصْوَى يَجِيئُ ،
مِنَ الكُؤُوسِ التِي فِي بُطُونِ الكُتُبْ ؟
مَضَى يبْكِي عَلَى زَمَنٍ
لَمْ يَكُنْ فِيهِ سِوَى كُؤُوسٍ فَارِغَة
إلا مِنْ شَرَابِ الرَّمْلِ
وَصُورَةٍ في رَأْسِهِ لزَهْرةٍ أبديَّةٍ فِي النِّيلْ .
تروا ريفيير – كندا
8 و 11 من أكتوبر 2013