يا بحر
يوم أبحرتُ فوق متنكِ تهوي | بيَ امواجك الغضاب وتعلو |
راعني حولُك الرهيب فخارت | عزماتي ولم يعد ليَ حول |
وترنحتُ بين جنبيك تلهو | بيِ فتطغَى آناً وتهدأ آنا |
كانت القطرة الضئيلة من لُـ | ــجك أمضى مني وأخطر شانا |
وأنا اليوم أجتليك من الشاطئ | جي الأمواج مثل الجبال |
فإذا بي أثور مثلك يا بحــ | ــر وتنزو الأمواج في أوصالي |
هو روحي الذي يحاكيك في البأ | س ولكن يؤوده عبء جسمي |
فإذا ما اجتلاك والجسم غفلانُ | توخّاك في مضاء وعزم |
هو روحي الذي يحاكيك يا بحرْ | ويخشى قلبي الجزوع أذاكا |
ضعضع الجسم عزم روحي المُعَنَّى | يا اخا الروح بُث فيه قواكا |