حين عدتُ إلى داري، فوق هاوية الحواس الخمس، حيث منحدرٍ بجوانب ملساء يفرغ بشكلٍ مخيف فوق العالم الحاضر، رأيتُ شيطاناً قوياً مغلّفاً بغيومٍ سوداء يطير على طول جوانب الصخرة؛ بلهبٍ أكّالة، كتب الجملة التالية التي تراها أرواح البشر الآن وتقرأها على الأرض:
ألا تعلم أن كل عصفور يشقّ الهواء
هو عالماً من الفرح تغلقه حواسك الخمس؟
أمثال من الجحيم
ـ مرِّر عربتك ومحراثك على عظام الأموات
ـ يقود درب الإسراف إلى قصر الحكمة
ـ تغفر الدودة المقطوعة للمحراث
ـ الأبله والحكيم لا يران الشجرة ذاتها
ـ مَن وجهه بلا نور، لن يصبح أبداً نجمة
ـ الأبدية تعشق إنجازات الزمن
ـ النحلة المنشغلة لا وقت لها للحزن
ـ إن استمر الأبله بعبثيته لأصبح حكيماً
ـ السجون مشيّدة بحجارة القانون، بيوت الدعارة، بآجُر رجال الايمان
ـ الأفراح تخصِّب. الآلام تُنجِب.
ـ النمور الغاضبة أكثر حكمةً من الخيول المدرّبة
ـ لن تعلم أبداً ما يكفي، إن كنتَ تجهل ما هو أكثر من كافٍ
ـ مَن يتلقّى بامتنان، يحمل حصاداً وفيراً
ـ مثل السُرفة (chenille) التي تختار أفضل الأوراق كي تضع بيضها، يضع الكاهن لعناته على أجمل أفراحنا
ـ الصلوات لا تحرُث! المدائح لا تحصُد!
ـ أقتل طفلاً في مهده ولا تؤجِّج رغبة بلا إرضائها.
*
ترجمة: أنطوان جوكي