عربة إسعاف تصرخ بكل ما لديها من عويل
فى الطرقات والأسواق والمقاهى
وفى الجرافيتى ، رأيت الطفلة الصغيرة تمد يدها للأعالى
فهل المستحيل اليوم سيبقى مستحيلاً فى المستقبل ؟
عندما نضحك بملء أفواهنا ، رافضين الاكتفاء بالابتسام .
الأحداث التى تأتى من خارج السياق تفاجؤنا ،
ورساموا الجرافيتى هم أحفاد الفراعين ، رسامى الجدران
أريد أن أعجن الفخار بأناملى ، حتى أستشعر أحاسيس أجدادى
وهناك دائماً من يظلون يماحكون بالباطل ،
ولكنى أحب السير حافياً فوق البلاط
مراقباً بطرف عينى :
بقعة الكاكاو على مفرش الكومودينو .
الجرافيتى لايتطلب الإذن المسبق
بل تتفجر ذات الفنان بالإيقاع
لذا أريد أن أظفر بالدرر
رغم أن مضادات الاكتئاب لم تعد تفيد ،
والصخور النارية التى غطت الأرض
تنتقل إلى أقدامنا
تحت غشاوة الأبصار .
العلم المرسوم فى الجرافيتى
يصب اللون الأحمر على خلفية الرسم كلها
كأن بحراً من دماء يحيط بكل شىء
ولاتزال الوردة كالدوامة بين أصابعى
ولايزال الرأى الذى أنتصر له كامناً
فأمد يدى بنهم
لالتهام الفاصوليا البيضاء
وكفتة الأرز الجملى
والباذنجان المسلوق المخلل .