الجو من حولي ربيع حبا من خدره النائي إلى الموعد
هذا عبير الحب فجرته يبحث عن مجرى له في غد
نبع أثيري الخطى, حالم بالظلة الخضراء و المسند
و العاشق السكران يحصي على ثغرك ما في الليل من فرقد
أوقدت مصباح الهوى بعدما خبا و لولا أنت لم يوقد
هبت عليه الريح مجنونة محلولة الشعر, خضيب اليد
الزيت من هذا الشذى و اللظى من قبلة في الغيب لم تولد
تطفو على العطر خيالاً فلا ترسب الا في الفؤاد الصدي
**
أهم أن أهتف : أنت التي مثلتها في أمسي الأبعد
و أنت من تحلم روحي بها على ضفاف الزمن المزبد
تسائل الموج و تومي إلى كل شراع علها تهتدي
أهم أن أهتف لولا خطى عابرة في الخاطر المجهد
أطياف حسناواتي استيقظت هاتفة : يا ذكريات اشهدي ؟
ما نال منا غير أسمائنا تسخر من آماله الشرد
مكتوبة بالنار, في شعره كالصورة الخرساء في معبد