الرئيسية » » وائل السمري | هذا الجرافيتي «أنا»

وائل السمري | هذا الجرافيتي «أنا»

Written By غير معرف on الخميس، 4 أبريل 2013 | أبريل 04, 2013



وائل السمري |    هذا الجرافيتي «أنا»



اختر سلاحك

ربما يغنيك

عن زرع الفضيلة 

في الأراضي البور 

أو يحميك

من عدوى اللهاث

إلى القضية

والقضية

لا تريد من العيون المسبلات

- عن الحقيقة -

غير فك شفيرة الرؤيا 

لتحتقر اللهاث 



****

ها أنت في الميدان 

ميدان 

وفي الميدان 

إنسان

وفي الميدان 

بركان 

وكبت

وانبعاث

فاختر سلاحك 

لا تفاوض

أو

تقايض

أو تراهن مرغماً

لا ترهق الآتي بأسئلة

أضاعت ماضياً

واختر سلاحك

مثلما الأشجار

تختار اتجاه صعودها 

سر..

لا تكن متردداً 

مثل الرياح

فمرة 

تأتي من الوادي البعيد

تسوق

أسراب الجراد

ومرة

تأتي من الصحراء

تحملها الرمال

سر للمصير 

مهللاً

فالموت 

عنوان 

طبيعي 

لمن يتنفسون

لا وقت

للسعي المهادن

فالحياة هي 

الجنون 

فاختر

حياتك 

مثلما يختارها

كحل العيون

ونم

على جفن النصاعة

واثقاً

كن

كالحسن

أو

كالحسين

فربما

ينبيك طفل

بالحقيقة 

مرة

أو مرتين

فازرع 

رفاتك في الفضا

كالناي

وارحل

كاللجين



****

إن السلاح

هو السلاح

والبقية

بعض ظن

عابر

لا يستسيغ عبيرها 

منديل تاريخ الكفاح 

هم يمنحونك فرصة

لتكون أعلى

من دخان قنابل الموتى الذين استوطنوا ظهر البراءة

بالسفاح

وتكون أعلى

من سحاب مقبل 

من كاسحات «الأمن»

ترجوها التمهل 

إذ تمر

على عظام نشيدك الوطني

أعلى

من سحابات التفرق 

في الأزقة

والشوارع 

والميادين التي تؤوى البراح 



****

يلقون قنبلة 

على خط التقابل

كي تُسَيِّل دمعةً

رغماً 

عن العين التي نزعوا أريج صباحها 

لكنهم

لم يقدروا أن ينزعوا منها الصباح 

وعيوننا 

رحم لأغنية الترحل عن نهار ميت 

زفوه في نعش وقالوا:

«شاهدوا العرس الديموقراطي»

لم يدروا

بأن غناءهم 

كان النواح 



****

يلقون قنبلة 

لها أسنان فأرٍ

جائعِ 

يهواك 

مقتولاً

ومنهوشاً

ومنقوشاً 

على جدران شارعنا المعطر 

بالشهيد

وآية 

من سورة الثوار 

قل: 

«هذا الجرافيتي أنا»

يا أيها الأحرار 

ثوروا ..تصلحوا

يا أيها الإنسان 

«حي على الفلاح»
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads