الرئيسية » » نصف القلب لك وما تبقى احتراس | رياض الغريب

نصف القلب لك وما تبقى احتراس | رياض الغريب

Written By غير معرف on الاثنين، 18 مارس 2013 | مارس 18, 2013


نصف القلب لك وما تبقى احتراس | رياض الغريب








1-

نصف القلب فاكهة مكدسة في خريف العمر , على بابك ألقيت ما تبقى منها ليس لي سوى أنامل تشير وكومة صور لأيام ماضية كنت فيها بانتظارك اعلم جسدي محنة هذا العمر في بلاد تتكدس فيها الأحلام على الطرقات.. على الأبواب التي تسمع صراخ الخطوة وهي تسير لنومها على الأثر.. الأثر الذي سبق الخطوة بالنحيب.
احترس أيها الولد
أيها الولد احترس
الولد أحترس لكن العيون التي شمت رائحة الخطوة تبعته حتى عشبته التي أراد
وحين حدق فيها كان نصف القلب الخائف من النسيان عندهم , هم وحدهم يعرفون أعوامه التي مرت اين مرت,, هم وحدهم أكلوا وشربوا وناموا على عتبة انتظاره ,, هم وحدهم مضغوا عشبة البلاد. وتركوا له النحيب.
الولد أغمض عينيه
أغمض عينيه الولد
أراد أن يبتكر دهشته التي استنسخها هناك كان سعيدا بها حملها وجلس عند زيتونة تعرفه ,, ورق تساقط قربه,, خريف دنا بحياء من سكونه .. نسي أن يطيق معها الصمت.. هذا فراق بيننا , هو متشبث باللحظة ودموعها التي رسمت له طفولة محاصرة بسراق اللحظات , هؤلاء هم
- آكلو أيامه
- شاربو فرحه
- ما ضغو ما يكتب في سره
- المتربصون به على الأرصفة
- المتلونون على شاشات العرض وسط المدينة
- الهاتفون
- المصفقون
- المغنون
هم من سجلوا له النحيب خلسة من احتراسه

2-
نصف القلب لك وما تبقى احتراس من الشرفة حين تغطيك بشرشف اللبلاب , مطر جاء ليوقظ الشارع من سؤال لفه ذات مساء عن العطش وانتظار الولد الذي أخذته كذبة صدقها
- صرت رجلا يا ولد
- يا ولد صرت رجلا
يقول أمي كردية من الجنوب, جبل ابيض على رأسها يأكل الطير منه هي لم تعرف من الجنوب سوى ذالك الذي منحني إياها وتركها تلهث في ارتجاف الزهايمر خلف صورته المعلقة على جدران قلبها .. هي لم تعرف من الجبل غير صورته التي رسمها لها وهمها.. هي الآن تحصي على الحائط حكايته التي بعثرتها ( نكرة السلمان) صحراء تلهو بعمر تساقط وابيض من اللوعة .
- صرت أبا يا ولد
- يا ولد صرت أبا
هو لم يصدق بعد ان الرحلة التي بدأت من رحمها ستنتهي في رحم آخر يشبهه تماما 

3-

التي كانت
تمسح رقعة العمر بشفتين هامستين
تلدني
ألدها
لا مواعيد لهطول المواسم في أيامنا
كل ما كان يؤدي إليها يؤدي إلي
تلفتنا كثيرا
كانت أوهامنا تقودنا لمحنته
حاولنا ان نعرف
لكننا سقطنا في جب اللهفة
ولعبنا بقميص المحنة
(تقول لي لاتلتفت الى الوراء)
بينما هي
تلتفت في مراياها
ترسم ذهولنا
ترسم أصابعنا
وهي تفتش في رمل أيامها
عن سنة
عن يوم
عن وجوه كثيرة
كانت معنا تتلفت
تمضغ التيه لوحدها
وتشير
هي تمسك شعر اللحظة
تمشطه
فوق بلاطها ترف بعيد لا نراه
تصرخ
لا
لا
تلفت في التيه
امضوا بطريقكم
ونحن نصيح
.
.
.
ماذا نفعل
وليس أمامنا ما يثير
التي كانت
ترحل في زهرة الطريق
هي أمي وأنا ولدتها
من شمس تطل على الفقد دائما
حتى ذلك الحزن نلقي بأقدامنا
حول المرارة
ونلعق التلكؤ بالمرور لرؤيتها
التي كانت
كم كانت معنا
كم تيه مررنا به في زمهرير الوحشة
سمعنا ,
لم يكن
هو .......
أنا ولدتها من جنون الأبيض
وشهيق الأسود فوق اختناق اللحن
لكننا افترقنا
في التلفت الأخير

4-
صباح الشرفات على زقزقات الجسد حين ينهض من ألوانه , علامة لي حين افترش الهواء وامنح رئتي عطر نعاسك وأنت تمرين على طعم القهوة , تحدقين في تجاعيد المسافة في وجه يمارس غواية الفراشات على غصن يميل وتمسكينه بأناملك التي احترقت من اجل بيضة مسلوقة , تضحكين
البيضة التي غامرت بالجلوس على عرش الحديث وأنكرها الجميع سواك تلحين في بهاء مراياها وهي تغيب تحت ظل لاقرار له .
عم تبحثين في فجوة اليد
وهي تهديك كل هذا العمر
في تنهد الغيمة
وهي تفترش بياضك
لابيضة تحكي البداية أو النهاية
كل ما يسحب روحك
حكمة النعاس على دربها الملون بماء النهر وهو يمر كل يوم أمام الشرفة يمر نهر من الأسئلة التي تعطش في لهيبك المتأخر في الحضور .
كل حضور جاهز
للشجر المتساقط من من تفاحة ادم
لابيضة له
سوى بيضة مسلوقة تحرق أنامل امرأة تريد ن تلبس ثوبا بلا تجاعيد .هي تريد تحية تستمتع بها في لهو نهرها المتدفق من رؤيتها لطائر يدنو من حلمها .
كل حضور بيضة في فم المحنة التي اختصرت قلقها وهي تتوزع بين الأنامل , هنا الأثر الذي غرس نبتته في ظل شجرة عتيقة تستر عري الظل في وحدته البعيدة ,
اختارها لوحدها كانت الارض تغرق في لعاب الوحدة وتسمع موسيقى الفراغات البعيدة في ظل البيضة التي سبقت حرارة قلبها وهي تمسك عصاه لتهش بها مرونة البياض وطعم اللذة فوق تراب الغيب .
تضحك
هو الغناء الذي تعلمه سرا بعيدا عن دفتر الوقت وقساوة البراري التي علمته أيضا كيف يزرع ذهب القبلات في أناملها وهي تريه بيضته الاولى وقتها لم تكن غير بيضة فكر هو بسلقها بعيدا عن هروبه المبرر .
المنافي لاتكفي لجوعه وهو يسرق تفاحة الأمل من نبضها الذي فقدته صدفة في مراعي الجسد الذي تنفس في عشبة اسماها الخلاص من هفواته القديمة تحت ظل شجرة بوحها الأول.. هي تتذكر لكنه يحاول أن يفسد لحظتها بالغناء المكرر في فم السماء التي تساقط عليه من مطر الخيبة ونسيان الطريق الى عطش السؤال
البيضة أم....... نقاط لامعنى لها
تركتها له وهو يمضغ ريحانة المساء ويكرز المعاني التي تعلمها في غياهب وحدته
..
..
...
نقاط لامعنى لها سوى إنها أجوبة
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads