الرئيسية » » عصر الكوكتيل

عصر الكوكتيل

Written By غير معرف on الأربعاء، 27 فبراير 2013 | فبراير 27, 2013




عصر الكوكتيل

أسعد الجبوري






الكرسي فارغ من السكان..

الوردةُ فارغةٌ من الشمس والأزياء.

الاكواريومُ فارغٌ من الأنهر والطواطم والمارة.

النصُ فارغٌ من الحشرات والقرود والدمى.

البردُ فارغٌ من صفاته المكتبية .

كذلك الجرسُ ،

كهفٌ لمنتهى الأرواح والكاتدرائيات والمدارس الحاضنة

للمردة والأغاني والمصاطب الملتصقة بالعظام

ومخابر الذكريات بعد آخر كأس من النبيذ.

لا نهاية للفراغ في الشطرنج.

لا تكافؤ للفرص في الكتابة ،

كما لا استقرار للموتى في المدافن.

الفراغُ من أعضاء الجسم.

نزرعُ فيها خلايانا ،

للاجتهاد بما نلاقيه من ظلام وبكتيريا

ورقص بالغ الصغر في الأحذية والسَمندَل

والعواطف.















س/كم يلزمكَ من مواد لتصبح طيراً ؟

ج/يلزمني الكثير من العمر والعنب .

س/كأن تريد تكون حلاق سكارى في منتهى كل زجاجة !

ج/المهم تحطيم رحم البلاد الزجاجي.

س/هل كنت هناك؟

ج/ربما . فالمرء سمكٌ سابحٌ في العمر كما يقال!!

س/ويذهب لرؤية مفرداته في علب الأفلام المدنسة.

ج/تَبّاً للرماد وهو يملؤك بالشحوب.

س/ أراك هاتفاً للهدوء بأرقام ر يختر.

ج/، ويمضي بيّ إلى أعالي التعليم المختلط: في مداجن الديمقراط .

في معاش الخمر التقاعدي. في قماش التراث وحركات البنزين.

س/هل أنتَ ملاح من جماعة الجو ؟

ج/لا ليس بعد . أنا الآن مؤلفُ ضبابٍ من عصر الكوكتيل.













نرسمُ للاستواء خيطاً .. ونتأرجح.

تحت ملابسنا البراقة ، أجسامُ الفلفل.

وعقاربُ الساعات الضالة على طول الصحارى الأرواح الأوراق والرحلات المكوكية نحو القمر وتوابعه من نسل الانفجار العظيم.

ثمة شيطان . ثمة سكرتيرة.

وكلاهما يتدهور تحت ملابسه ، غارقاً بطوفان ما يدعى بثمالة الجاز أو مستنقع الذنوب.

الفراغُ يُشخصُ الفراغَ بخبرته . والكبشُ الرومانسي على واجهة الشاشة ، يستعرضُ السكاكين بقرونه،

ولا يعبأ بالبكاء الظاهر من ثقوب النسوية.







التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads