مازلتُ أمارسُ طقوسي الأزلية
أبذر رمل آهاتي
في خِزانة عمري الأحْدَب
أبعثرُ ذاكرة الليالي
استقرأ سطور أيامي
أبصر في أول السَّطر
ندبةً قاتمةَ السَّواد
تتسعُ مع كلِّ شهقةٍ
ويضمحل ضؤ شمسي
تتزاحم سطور الخيبات
من ألفِ المحيا
وحتى ياء النعي البكماء
وفي السطر الأخير دمعٌ سخين
وبعض خيالاتِ عشقٍ مهزوم
وحدها القصيدة
الملاذ الآمن
لقلبي الملطَّخ بالخيبات
شتاءٌ آخر يُرخي ركائبة
على كاهلي المُترف بالغصص
أشق قميص الليل من قُبُل
لاقمري ثابتٌ في مداره
ولا بوحي يُسكتُ نوحَ الفاتنات
صنعاء أسطورة الأزمنة
عروسة تكتحل بآهات المتعبين
تتشح بانكسرات العالقين
تحت ظل الأماني المحرمة
خلق الله نساءها من رذاد الغيمات
احترس ياقلبي
فأهداب العيون
تفتح للعشق الفَ بابٍ ونافذة
الساعة الآن الرابعة فجراً
و أنا ويوسف نلتمس الدفء
في صدر صبحٍ يرتجف
صنعاء 2021/1/10
