في حساسيّة الرّيح
شعر: فيليب لوموان
هذا شراعٌ ينسابُ مع التّيّار
مدفوعا بخافقٍ إنسانيّ
في مثلِ حساسيّة الرّيح ...
والرّسّام ينبُشُ هذا الصّباحَ في الأثير
مُلامسًا بأصابعِهِ الضّفّةَ المنيعةَ
يقطفُ أصباغَ البحرِ الزّعفرانيّةَ اللّون
ويمُدِّدُها وسطَ لوحتِهِ على هيئةِ ياقةٍ
هذا البهلُوانُ الذي يهرِّجُ حيث تتقاطعُ المياهُ
يضيءُ بلونِ الذّهبِ أغصانَ نجمٍ
الرّسامُ وهو يُسهِبُ في التّلوينِ
يأخذُ بلبِّ ريشاتِه
فتحتلُّ الألوانُ
هذه السّمفونيّةُ السّماويّةُ
الموشّاةُ بحِلْياتِ الشّواطئِ
مكانَها بين الخطوطِ والسّطورِ
وهذه المحاراتُ الوافدةُ من أعماقِ البحارِ
تهمسُ الواحدة تلو الأخرى
بمفاتنَ عصيّةٍ على الوصفِ
وفوق اللّونِ الموحَّدِ المتموِّجِ
تتسكَّعُ اللاّنهايةُ
هنا وهناك ويرقاتٌ وانعكاساتٌ
يتجاوبُ بريقُها مع أشعّةِ الشّمسِ
وفي قلب الفنّانِ
عروسُ بحرٍ تتماوجُ
والضّوءُ يغمرُ ألأرضَ والسّماء
À fleur de vent…
Par :Philippe Lemoine