في ثلاجة الموتى
.
في ثلاجةِ الموتى
ألتقي أهلي، أصدقائي، أبطالَ طفولتي
وأنتظرُكِ...
.
في ثلاجة الموتى
نـتّـشِــحُ البياضَ ذاتَـهُ
مُصْطَفّيـنَ كالسجائرِ في عُلبة تبغ،
نتنفَّــسُ الهواءَ ذاتَـهُ
كعاشِقَـيـنِ أثناءَ قُـبلةٍ مُحْكَمَة.
.
هنا لا قاتلَ ولا قتيل
لا سجَّانَ ولا سجين
لا كافرَ ولا مؤمن
(نخجلُ من ماضينا البشريّ).
.
التقيتُهُ بعد سنةٍ من موتِـهِ
تعانقْنا أَخَـوَيـنِ
دخَّـنّـا لكي نطرُدَ البردَ
شرِبنا لكي نكسِرَ الصمت
كان يضحكُ أكثـرَ من يوم عُرسِه:
" هنا... لنْ تصلَ كلابُـهمْ إلـيّ ".
.
في ثلاجةِ الموتى
لا نُميّـزُ الراهبةَ عن العاهرة
أو الملكَ عن الشحّاذِ
فالجسدُ الذي كان مُقنَّعًا فوقَ المسرح
صارَ لحمًا مُعلَّقًا،
ساخنًا / باردًا / مُتفسِّخًا /
هذه دورةُ الحياة...
.
في ثلاجة الموتى
زارنا "غودو" خمسَ عشرةَ مرةً
وما زلتُ أنتظرُكِ...
******
.
في ثلاجةِ الموتى
ألتقي أهلي، أصدقائي، أبطالَ طفولتي
وأنتظرُكِ...
.
في ثلاجة الموتى
نـتّـشِــحُ البياضَ ذاتَـهُ
مُصْطَفّيـنَ كالسجائرِ في عُلبة تبغ،
نتنفَّــسُ الهواءَ ذاتَـهُ
كعاشِقَـيـنِ أثناءَ قُـبلةٍ مُحْكَمَة.
.
هنا لا قاتلَ ولا قتيل
لا سجَّانَ ولا سجين
لا كافرَ ولا مؤمن
(نخجلُ من ماضينا البشريّ).
.
التقيتُهُ بعد سنةٍ من موتِـهِ
تعانقْنا أَخَـوَيـنِ
دخَّـنّـا لكي نطرُدَ البردَ
شرِبنا لكي نكسِرَ الصمت
كان يضحكُ أكثـرَ من يوم عُرسِه:
" هنا... لنْ تصلَ كلابُـهمْ إلـيّ ".
.
في ثلاجةِ الموتى
لا نُميّـزُ الراهبةَ عن العاهرة
أو الملكَ عن الشحّاذِ
فالجسدُ الذي كان مُقنَّعًا فوقَ المسرح
صارَ لحمًا مُعلَّقًا،
ساخنًا / باردًا / مُتفسِّخًا /
هذه دورةُ الحياة...
.
في ثلاجة الموتى
زارنا "غودو" خمسَ عشرةَ مرةً
وما زلتُ أنتظرُكِ...
******