الرئيسية » , » ست قصائد للشاعر الأمريكيّ: روبرت فروست ترجمة الشاعرة الجزائرية: عنفوان فؤاد

ست قصائد للشاعر الأمريكيّ: روبرت فروست ترجمة الشاعرة الجزائرية: عنفوان فؤاد

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 25 أبريل 2017 | أبريل 25, 2017

ست قصائد للشاعر الأمريكيّ: روبرت فروست 
ترجمة الشاعرة الجزائرية: عنفوان فؤاد 



1- نار وجليد
*
العالم سينتهي إلى نار
هكذا يقول بعض الناس،
وبعضهم يقول
إلى جليد.
وممّا تذوقت من شهوة،
أنا مع الذين يفضلون النار.
ولكن إن كان عليّ أن أُفنى مرتين،
فأظن أنني أعرف عن الكراهية ما يكفي
لأقول أن الجليد كالنار قوي
وكفيل بتدمير العالم!
  
2- سؤال
*
صوت قال لي: تأملوني من خلال النجوم
وقولوا لي بصدق، يا سكان الأرض،
فيما إذا كانت كل ندوب الروح والجسد،
تكفي أن ندفعها
ثمناً للميلاد.
  
3- غبار الثلج
*
الطريقة التي بها
نفض غراب عليّ
غبار الثلج
من شجرة الشوكران
منحت قلبي
تغييراً في المزاج،
وأنقذت بعضاً
من يوم
كنت قد ندمت عليه.
  
4- إخلاص
*
لا يمكن للقلب أن يفكر في إخلاص
أكبر من أن يكون يابسة للمحيط –
ممسكاً بمنحنى لموضع واحد،
يعُدُّ التكرار
إلى مالا نهاية.
  
5- حُرَّاثٌ
*
أسمع الرجال يتحدثون عن حراثة الثلج.
لكن من غير الممكن أن يقصدوا زراعته -
إلا إذا كانوا بمرارةٍ يسخرون
من فِلاَحَتهم للصخور.
  
6- مسقط الرأس
*
هنا بعيداً
على سفح الجبل
حيث الأمل،
بنى أبي سياجا، أحاط بالربيع،
جدار السلاسل حول كل شيء.
منع نمو العشب،
وسمح لنا أن نعيش
أيامنا المختلفة، بطلاقة، في هذا المكان.
كنا العشرات من البنين والبنات هناك.
وبدا الجبل فرحا بحيويتنا
وربانا زمنا، وكان دائما لنا يبتسم -
ابتسامة ممزوجة بشىء ما
اليوم، لم يعد يعرف أسماءنا
( فالبنات، بطبيعة الحال، لم تعد هي البنات )
وألقى بنا الجبل عن ركبتيه
وامتلأ حضنه بالشجر.
  
(*) Robert Frost روبرت فروست (1874-1963)
 يعد واحدا من أبرز الشعراء الأمريكيين الطليعيين في القرن العشرين. نال العديد من الجوائز والمكافآت من مؤسسات سياسية وأكاديمية منها جائزة بوليتزر أربع مرات.
وهو القائل: "لم يسبق لي أن بدأت قصيدة أعرف نهايتها، فكتابة قصيدة يعتبر استكشافاً"
وهكذا ظل حاله، يستكشف العالم من حوله ويسبر أغوار النفس البشرية بكل تناقضاتها، ونزعاتها.
 تميز شعره باللغة الجزلة البسيطة التي تحمل مضاميناً فلسفية عميقة. وعلى الرغم من أن أشعاره تقليدية الشكل واللغة، إلا أنها ذات رمزية بعيدة المغزى، عميقة المعاني.
 وهو في كل الأحوال يعتبر أن ما يكتبه هو مجرد تعبير عن حالته النفسية والمزاجية وذلك من خلال شعره، وفي هذا الصدد "إن كون المرء شاعراً يعتبر حالة وليس مهنة"، وبالرغم من الشعر الحر الذي كتبه، إلا أنه كان رائدا في مجال التفاعل بين الإيقاع والوزن والاستخدام الشعري للمفردة واحتدامات اللغة اليومية للإنسان البسيط. لهذا فإن شعره يتسم بالنزعة نحو ما هو تقليدي وتجريبي، محلي وكوني في آنٍ معاً. (م)
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads