ملاحظات العشوائي
فى دفتره وجدت هذه الملاحظات كان
قد دونها كقصائد صغيرةٍ على نخلةٍ تصعد من شرفته إلى الأرض، وفوق طاولات
المقاهي والبارات،وقبل أن يلقى بذاكرته من نافذة عربة المترو، ويترك تاريخه،
لأعداءٍ يتوقعهم دائمًا وضعها فى كراسة واجبه المدرسي، وتحمل فى سبيل ذلك ضرباتٍ
عنيفةٍ، لايعرف كيف سمحت المُعلمة بتوجيهها إليه برغم أن ابنتها كانت فى أحضانه
قبلها بدقائق...
على أية حالٍ لقد جمعها قبل أن تلتهمها فئرانٌ ألكترونية، أو تخطفها طيورٌ،
لا يعرف كيف أرسلها الفضاء الافتراضي، قد يكون ذلك نتيجة عداوتٍ لا يعرف أسبابها
وإليكم ما جمعه منها، وهو يتصور أنه الآخرالذى يقتفى أثره، و يماثلة بدرجة
مدهشة....