الرئيسية » » باكراً جاءتني نهايةُ الحقائق | صلاح فائق

باكراً جاءتني نهايةُ الحقائق | صلاح فائق

Written By موقع يوم الغضب on الاثنين، 13 فبراير 2017 | فبراير 13, 2017

باكراً جاءتني نهايةُ الحقائق
ادركتهُ من حقي , لأني كسولٌ
ولا اجيدُ هرولةً بين منارات السواحل .
من جهتي جمعتُ تلك الحقائق
وضعتها امام كلبٍ كان ينتحبُ امام بوابةِ مدينة 
فقامَ , بدأ يبتعدُ
وظلّ يلتفتُ نحوي حتى إختفى .
تلك كانت ايضاً نهاية إنشقاقي عن نفسي
وحرقي هويات كثيرة في تنورٍ على سطحِ
بيتنا القديم :
نهاية كمائن اللغة كما رتبها مجرمونَ في معابد
لأجل التضليلِ وتفادي ملابس معطرة
تقتضيها ضرورات المداعبة , حيث العاطفة ليست حقيقة
ولا بعيدة عن بئر .
نهاية معنى الحياة موروثاً
 ونهاية المنافي حيثما عليها ارغمونا
*
عليكَ إخفاء نواياك , سمعتُ من نهايةِ نهار ,
بين احجارِ وكتبٍ عن غرباء .
الطريق الى الماضي معبأٌ بضحايا
افواههم مكتظّة بعملات زائفة
وانصاف كلمات .
تحميني شكوكي , اكتفي بها
حين اعبرُ كثبان رملٍ الى يومي الجديد .
بدأت حياتي عاشقاً , حملني الى جزرٍ وخلجان
هناك إكتشفتُ مأثرة العزلة
رأيتها شيّقةً , مناسبةً لشاعرٍ هادىء
تتشبثُ به ذكرياتٌ , اصواتُ شلالاتٍ
وبعض الجبال التي إختفتْ قبل ايام .
منذ ذلك الوقت , تعلّمَ ان يتفادى كلام الليلِِ
عن الجمالِ , لأنه بصوتٍ خفيضٍ  جداً
*


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads