فانتازيا
النّبض
في القَريبِ مِمَّا
مضى ،
سَمَحتْ لي ريشةُ الوهمِ
بأن أرسُمَ ما يليقُ بمِدْيَةِ الهذيانِ ،
و أن أمتلكَ بِلَّوْرَةَ السّاحِرَةِ
التّي تَتَدَبَّرُ اتجاهاتي ، و تُرتّبُ ما هُوَ آتِ ،
و تُمَوِّهُ تفاصيلَ العصيانِ الصَّغيرة..
في الأقرَب ،
وضعتُ كُلِّي في سلَّةِ لِيطِيرَ بها عَالِيَا
و في مُنتصفِ
السَّماء رَأَى ظِلَّهُ ،
فأطْلقَ يديهِ ليحتَضِنَه .
***********
آخِرُ الموتِ ،
ارتخاء الألوانِ فوق أجْسادِ الأُرْجُوانِ ،
نشوةُ عنبِ عندَ العصرِ يَحلمُ بالالتحاق بنهرِ النَّبِيذِ
،
و اسْتِكَانَةِ
أفعَى أوانَ تغْييرِ جِلْدها ،
تَحايُلُ
زهرَةِ تَحْلُبُ سَمَادَ العِظَامِ تحتَ
قبرِ لِتحيَا ،
و امْتِقَاعُ
لونِ عاطفةِ تَعَفَّنَتْ أوْجَ خُصُوبَةِ
الخَيْبَة
فانتهت إلى أَنِيمِيَا حِقْدِ الأَبيضِ على الأحمر.
آخرُ الموت يليقُ بهِ نبضُ الفانتازيا
********
لن أحتاجَ ِلغَيْرِ فِطْنَةِ الخَرَزِ
حين يَنْفَرِطُ عن مُستقيمِ
الصُّفُوفِ
هكذا ُأشْعِلُ جُثّتِي
و أشرَبُ ثَانِيةَ قِنِّينَةَ العُزْلَة
********
بِالكَادِ صِرْتُ فِكْرةَ
تَمْضَغُ الفُولاَذَ
وَ تكسرُ بِأسْنانِها خِصْرَ
العجزِ
و تنظرُ في انحدار الوقتِ و هوَ يَعوِي
و تبتزُّ أعذَارَهُ ابتزاز الرّيحِ للقشِّ ،
ما بعدَ المُلَوَّثِ مِن ظنِّي
بِالكادِ تعلّمتُ عَدَّ أضْلُعِي قبلَ الَنّومِ
و إِرْسَالِ أصَابِعِي سرَّا لِتَطْمَسَ حُلْمِي للّحظةِ
القادمَة
**********
هيَ
حَفْنَةُ وجعِ تَسْعَدُ بِتَلْطِيخِ الصّمتِ
و بِهُطُولِ الذُّهُولِ منْ ثُقُوبِ
الزِّحَامِ
قلتُ لهَا : أنتِ التِّي جئْتِ بِآخِرَتِي
تُعَرْبِدُ فيها صَحْوَةُ
مُتَبَّلَةُ بِالحَنْضَلِ و
اليَقِينِ ،
صحوةُ
تُطَرِّقُ فِجَاجَ الرُّوحِ كنَحَّاسِ أو
دَقَّاقِ وَشَم .
قلتُ : أعُوذُ بِكِ من عَتْمَةِ شَبِقَةِ
تَشْتَهِينِي