سفر الخُروج -1
°°°°°°°°
من ثقب في الجدار
أطلّ ما أمكنها العينُ، أسترق السّمع إلى فوضى الآتي
عبر التجويف الزّاهد في الإنفتاحِ،
بين اصبعين أسحب خيط الضوء, رفيعاً
كمن يريد قبل سقوط مقصلة الجفن
على رأس الدّمعة
أن يغسلها بالبياضْ...
من ثقب في الجدار
أقول لمتّكِئيْن يغطّان في العناقِ
للعابرين المسطولين بالصّباحِ
للشجرة التي تملأ عيني الآن,
لأخضرٍ في المجاز النديّ
و هو ينشب أظافرَ المعنى في جلدة عزلاء لم تُدهن بزيت قطّ
للهواء الذي يمرّ مرتبكا بين فخذي امراة عامرة بالرّغبة...
لوشوشة تزهرُ بالقربِ، لعصافير أفق لا أراها
لصوتها المرتّد غائرا , أزرقا ، مُغرورقا , كماءٍ متهالك ٍ أبدا في حضن البئر
لظّل الأشياء على الجدار...
من منّا يشّدُ ظهر الآخر أيّتها الحياة؟
من منّا الجدارُ؟
29 /04/ 2016 عفراء قمير طالبي / الجزائر