قفوا حِدادا على ليلى .. وإخوتِها لا قيسَ يكتبُ شِعْرا عندَ خيمتها مرَّتْ ومرُّوا .. وما ليلى سوى امرأةٍ تفتشُ العامَ عن يوم لضحكتها لا همزة الحُبِّ في أقصى ضَفائرها ولا أرى الياءَ في أدنى حَقيبتها شعثاءُ غبراءُ .. في أحلامها عرجٌ يسَّاقط الخوفُ لو هزَّتْ بنخلتها طفولة الماءِ قد شاختْ زمازمها قلبُ الصَّفا لم يجدْ نبضا بمرْوتها صلاتها أبجدياتٌ مُراودة جغرافيا الصَّبر عن شبر لقِبْلتها زيتونةٌ لا تضييءُ الآنَ .. أغمضها ليلُ القبيلةِ إذ أرخى بمقلتها الياسمينة مَنْ يغتالُ أبيضَها إلا الذينَ استقالوا مِنْ عروبتها وَرْدٌ أتاها مساءًا.. إنَّ مالكها يُحَشرجُ البكرَ في بُحَّات إخوتها ليلايَ .. مَنْ رتَّـلَ التاريخُ سورتها تبكي فراتا على أحْـزان دجلتها نظـَّارةٌ.. حلبُ الشهباءِ تعرفها تسائلُ المتنبي عنْ قصيدتها بلقيسُ إذ أصبحت تشكو إلى سبأٍ مرارةَ البُنِّ في فنجان قهوتها ليلى رأوها تقيمُ العصرَ .. راودَها عمامةٌ نظرتْ خبثا لعورتها ليلى التي ورَّد القرآنُ بشرَتها الآنَ أخجلُ من شعْرات لحْيتها ليلايَ .. أمُّ نساءْ الأرض قاطبةً الآنَ تبحثُ عن أمٍّ لأمَّتِها |
