الرئيسية » » رباعيّات ـ3 | صلاح فائق

رباعيّات ـ3 | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 18 أغسطس 2014 | أغسطس 18, 2014

رباعيّات ـ 3

الزاني والزانية
قدموا لهما باقات ورود
اكرموهما في المعابد
واروقة الجامعات

***

وجهي الطويل وجهُ حصانٍ ارى في عينيهِ
شخصاً يشبهني بشفتينِ مثيرتين
اعرفهُ يخدعُ جنوداً هاربين , وحتى جيرانه
ذات مرة رايتهُ يصفعُ , ضاحكاً, متعبداً بين شجرتين

***

لستُ رجلاً صالحاً , وانما حكيمٌ فحسب
اتغطى بالعشب احياناً , فاسمعُ من ينتحبُ عليّ
وكاني ميتُ منذ ساعتين . هذا يخوفني
اقومُ وانادي خيولاً وحشيةً كانت هنا آن وصولي

***

قبل مغيب الشمس
كوموا اخطاءً في طريقي
ومناديل ممزقة , ارتبكتُ 
ونسيتُ من انا

***

اطرقُ باب صديق قديمٍ لأسالهُ عن قفازاتٍ 
لي ولضيوفي . فجاةً يدفعني هواء قوي نحو هرّ
فيهربُ باكياً ,اغضبُ على الهواء
ابحثُ عنهُ , اشاهدهً واقفاً عند الافق

*** 

راسي بكل شوارعهِ , طرقاتهِ
ذكرياتهِ , وسفنه الواقفة في محيط
لا يتقنُ الا مفرداتٍ لاستدراجِ قطارٍ
الى سهولٍ تعجّ بمهاجرين ولاجئين 

***

هواجسي مكوّمةُ امامي
وايضاً كمية اوهام : 
انتظرُ النهارَ لأراها جيداً
لكنهُ , كما يبدو , ضلّ طريقهِ اليّ

***

حكمتي قبل النوم ـ
لا جدوى من غناءٍ يحاولُ يطربَ ضائعين
في المضائقِ والجبال , او باحتجاجاتٍ , قصائد
القاء آلاف المفاتيح اليهم من غيومٍ مسرعة
وفوانيس مطفأة

***

ان تهرمَ قرب لبلاب
باكراً رتبتَ بيتك لزيارة عاصفة
وارسلتَ فمك لينقذَ زورقاً بعيداً
ها هو الزمنُ يدنو منك , ملبياً دعوتكَ الى مأدبة

***

استلقي فوق طيورٍ نائمة
منتظراً من يجلبُ لي مرآة كبيرة
لأرى كيف ابدو وانا في هذه الحال
وايضاً الطيور التي تحتي

***

في ذروة فرحي بثمار الكلمات
يظهرُ فجاةً حشدٌ يتضورُ جوعاً
ولا يدري اين يذهب
ارفعُ مشعلاً , الوّحُ لهم , ثم اكتشفُ انهم عميان

***

الربيعُ في زقاقي يحملُ سلّةً معبأة بمسامير
ربما لتثبيتِ الواحٍ جديدة من خشب
بدل المنخورة , لمعتقلٍ خلفَ كاتدرائيةٍ
معروضةٍ للبيعِ من قبلِ مصرف

***

اصغي الى اصواتِ نجومٍ في الليل
لا اعرفُ اية لغة هذه , يكفي انها اصوات نجوم
لأتآلفَ مع موانىء ومحيطات
اجلسَ عند اشجارٍ , اسمعها تتكلمُ وافهمُ ما تقولُ

***

اليوم صادفتُ هوميروس يشتري سكاكينَ
من سوقٍ للخردوات , حافياً ويرتدي ملابس للهرولة
مرّ من امامي بعد ساعات وانا جالسٌ على عتبةِ فندق
يتبعهُ رجالٌ من اثينا يلوحون بتلك السكاكين . كنتُ اظنّهُ اعمى

***

استأنفُ الكتابة كل صباحٍ كواجب
اسناني مازالت سليمة ـ لغزٌ بالنسبة لي
صديقتي التي تصغرني , لا تعتبرُ كتابتي الصباحية
واجباً . هذا يفرحني



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads