الرئيسية » » أُنثى العنكبوتْ ! حسن حجازي / مصر

أُنثى العنكبوتْ ! حسن حجازي / مصر

Written By غير معرف on الجمعة، 26 أبريل 2013 | أبريل 26, 2013










أُنثى العنكبوتْ !
حسن حجازي / مصر
///////////

وسط َ الظلمة
ترتعُ الخفافيشْ ,
يتستيقظُ البومْ
وتنشطُ الكوابيسْ ,
ينتظرُ الذئابُ بِنَهَم ٍ
أوصالِ الفريسة
لاقتسام ِ الغنيمة
أو ما بقيَّ
بعد صُلح " الإتحادية "
المشؤمْ !

////////////
أنثى العنكبوت
تُحكِم خيوطها
حول الضحية
في ثباتْ
في عِنادْ ,
أصبحنا , كما يزعمون ,
في عِدادِ الأمواتْ ,
تحتَ جُنح ِ الظلام
تحيا الفوضى
فليهنأ العَم " سام "
بما حاكَ واستباح ْ
فالفجرُ , كما بدا لهم ,
قد لاحْ ,
وأِِشرقَ , كما زعموا ,
الصَباح ْ ,
ما دامت (نجمةُ داؤد )
تلمعُ في أمانْ
في مكانها المعهودْ
قُرب َ البيتِ ,
رابطة ُ الجأشِِ
مهيبة الركنِ ِ
فقد جَدَدَت العهدَ
وأخذت الميثاقَ
وعهدَ الأمان ْ
من رفاقِِ الكفاحْ
وإخوة السلاحْ
فلتيحا ( القومية العربية )
و لتهنأ ( الجامعة العربية )
بحلولِ الصباحْ
فحيىّ على الكِفاح ْ !

////////////
سلامٌ
للأحرارْ
للثوارْ :
في القاهرة
ولسوريا العامرة
فقد حررنا الجولانْ
واستكملنا البنيان ْ
واستعدنا جنوبَ لبنان ْ
وتحققت نبؤة ( إيرانْ )
فالأمة كم سادت
والأرضُ قد عادت
من الضفة للضفة
وقدمنا فروضَ السمعِ
والطاعة
وصلينا الفجرَ
في القدس ِ جماعة
خلفَ أميرِ المؤمنينْ !!

////////
ينشط ُ البركانْ ,
تتصاعدُ سحبُ الدخانْ
حاملة ً آهة ً مكتومة
من قلبِ مكلومة ,
القمرُ يرقبُ المأساة
تتجددُ فصولُ الملهاة
فتمتلأ الميادين
ونشيع بلادنا
لمثواها الأخيرْ
ولندفن أحلامنا
ملفوفة بأعلامِ
الإنتصار ْ
والزهوِ والفَخاَر ْ
ولتزهو الزنازين
تستقبل الغد
وتؤدي اليمين
للجلادِ الجديد
حامي الحِما
محرر العبيد
وحامل لواء النصرِ
المُبينْ !

//////////////
تمضي الفريسة
نحو مصيرٍ محتوم ْ
ملبدٌ بالغيومْ ,
نصبح ُ تماثيلاً مهترأة
محترقة ... جوفاء
بلا روح ,
(والله زمان يا سلاحي )
والله زمان !
فالبيعة قد تمت
وسكانُ " الدويقة "
ينتظرون الإشارة
لبدء المسيرة
نحو الرخاء
فالطيرُ قد شِبع
والخير كم زاد
بعدما شِبِع العباد
(ودفعوا الجِزية عن يد
وهم صاغرين ! ) !
///////////
وقفَ الأحبة
على أبواب المحروسة
وبدأ الركب
وسارت القافلة
بالكسوةِ المباركة
نحو البيت !
عفواً
كان هذا قبل بناء السَد ,
سدِ النهضة الميمونْ !
///////////
صرنا نلتحف ُ السوادْ
وجوهنا صارت ُ
في التراب ْ ,
تتتشابهُ الأيامْ
صرنا كالأيتامْ ,
هذا زمنُ الفِتنة
زمنُ الغَفلة
زمنُ الغِربانِْ !
//////////
دَمُنا صارَ
مُباحاً
مُستباحاً
لأعداءِ الصباحْ
" فحيّ على الفلاحْ " !
//////////
ما عادت
تُجدي الرُقية الشرعية
ولا زيارة الأضرحةِ
المُخمَلية
فلتحيا الشرعية
وصناديقِ النذور
فالدائرةُ تدورْ
فلنُطلِقَ البخور
ولتُقام ُ الولائمُ
ولتبدأ الأعيادْ
فصرنا , مع الفَرح ,
على ميعاد !
////////////
صرنا نقتاتُ الشِعارات
نلهثُ خلفَ الفضائيات
ننتظرُ الفُتات ْ
صرنا كالموتى الأحياء
تحرقنا النارُ
كما الشجرْ
كالهشيمِ المُنتَظر ْ
صرنا :
على أبوابِ سَقَر
ملعونٌ من أمَرْ
بسجن ِ البراءة
باغتيال ِ النسيم
بسَحلِ القمرْ
فهل حقاً نحنُ بشرْ ؟
عفواً
ليسَ هذا هو
الربيع ُ المُنتظرْ
نحنُ الآنَ في خطرْ
الأمة في خطرْ !!!!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads