ثلاث قصائد إلى سعدي يوسف
الشعر
إنني أبدأ الأغنيه
بالملامةِ
بالقليلِ من الخمرِ
أو بالتهكمِ من لهجتي البدويةِ
لم تبق للقادمينَ من الشعراء،
ولي،
غير نافلةٍ من كلامٍ
وشبرين من آخرِ الماء
أغلقتْ في وجهنا القنطره،
"فها نحن نشقى"
بأوجاعنِا اللغويةِ
نشقى لأن القصائدَ
لا تطفيءُ الأسئله
ونشقى لأن القصائدَ
لا تبلغ المرحله
وها ذي قصائُدنا ورقٌ ناشفٌ في الحلوق.
الرصاص
دائماً
مثلما تكتبُ الشِّعرَ
لامرأة في جنوبِ العراق
لها غرّة كالخيولِ الصغيرةِ
أنت قاسمتها حزنَها
والسجائرَ
في لحظة الاشتباك
مع السّفرِ المغربي
تجيءُ الرصاصاتُ
أقربَ للقلبِ
من جهةِ الانظمه:
تكونُ الرصاصاتُ
في شارع منتحٍ لليمين
تظللُه الخطواتُ التي لونُهُا
واقعٌ في الغموضِ
والرصاصاتُ في سترةٍ
أنت تعرفُ صاحَبها جيداً.
الذهب
بأيدٍ توهجَ فيها الذهب
يحملونُ الحقائبَ.
جلدُ الحقائبِ
ينبتُ فوقَ ظهورِ الجياد
وهم يقتلونَ الجيادَ
لصنعِ الحقائبِ والقبعات.
بيروت
3/1978
من ديوان "مديح لمقهى آخر" / 1979