أحمد سراج
الدعوةُ عامَّة
عن صعودِ الأبطالِ إلى مِنَصَّةِ المسرَح
مالَ الحضورُ على الحضور:
أيُعادُ عرضُ الأمسِ أم عرضٌ جدِيد؟
هَمَسَ الحضورُ إلى الحضور:
واللهِ لا أَدرِي رُبما...
ردَّ الحضورُ على الحضور:
لَكِن سَمِعتُ ولا تُذِع
أنَّ الممثلَ يعتَزِل..
نجم قَدِيرٌ قَد يَرِث
ضَحكَ الحضورُ عليهما:
هَل تعرِفُون...
أَلِجُ المسارِحَ كلَّ يوم
نَفسُ الممثلِ والمؤلفِ والحضور؟
سَخِرَ الحضورُ من الحضور:
فَلم المجيء؟
دَمعَ الحضور:
دَورِي أَجيء..
لَكِنَّ حُلمًا هزَّني
أَنَّ السَّماءَ ستَستجيب
دورِي الحضور
...........
عَمَّ السكُون
ظهرَ الممثلُ دافِعًا
طِفلاً وقالَ: المعجزَة..
مَعَهُ المؤلفُ والمنسِّقُ والحضُور
نَظَرَ الحضورُ إلى الحضور:
أَينَ الحضور؟!
لم نأتِ إلا كي نرى نجمًا
حقيقيًّا فَما هذا الأفُول؟
مَلَّ المؤلفُ دَورَهُ:
أَينَ الممثلُ فيهِما؟
أَيكُونُ هذا الغِرُّ أم رَمزُ الذبُول؟
زامَ الحضُور
صرخَ الحضورُ: نريدُ نَصًّا متقنًا
لم يكتَرِث أَحدٌ؛..
ما بين رَكلِ الشيخِ في
أذنِ الملقِّنِ:لا تُقللْ مَشهدِي أبدًا؛..
ما زلتُ نجما مُفعَمًا
ما بين جَهرِ الغِرِّ في جَيشٍ
مُحِيطٍ: جاءَ إِرثِي زاحِفًا؛
فأنا الممثلُ والنُّصُوص
هاجَ الحضور
صَعدَ الحضور
دُفِعَ الممثلُ عُنوةً
وتبخَّرَ الولدُ الدَّمِيم
ملكَ الحضور
فَتَسابقَ الكُورالُ يَسرقُ ودَّهُ
ثَبَتَ الحضورُ مع الحضورِ
على المنصةِ يرتجل:
قَد عادَ نَصِّي
قَد عادَ نجمي
وليَبدأ العرضُ الجديد