كانت عرافة أكثر منها معلمة
كثيرا
ما أطوى صفحة من كتاب
كى تكون علامة
أعود إلى الضوء الذى يشع من الصفحة أو أواصل السير عبر الممرات التى خلقت للهو واللعب فوق حبال الروح مثلنا علمتنى معلمتى حين غادرت الحفل لتقول شيئا يشبه الوجع أنك ستحزن كثيرا ولا سبيل للفرح كانت عرافة أكثر منها معلمة .
ربما أخذت الكلمات طريقا آخر غير طريق اللغة ربما فتحت باب حجرتها ليسقط على سريرها ذلك الهواء المنعش الذى يشعل الروح فتدب الموسيقى فى نتوءات الجسد
كم من الوقت يكفى لمضاجعة الليل كى يسقط الإلهام فى حضن أسئلة تبحث عن ملاذ أو عن طريق يحط عليها شهوتها ثم تمرق فى جسد المسافة
ثمة أحلام عصية جدا
وثمة وقت يخرج منه وطن
تقترح السماء
دخولا جديدا
فى منعطفات التاريخ
بينما الجغرافيا ضائعة بين جنون الطغاة ولامبالة الشعوب
قطعة الأرض لم تكن كافية لبناء قصيدة أو كتابة رواية مفعمة بتفاصيل الحياة اليومية
كان التاريخ مراوغا جدا
عندما خرجت منه دعوات
تبيح القتل على الهوية
والدخول فى صراعات
من أجل الصعود إلى كرسي
يسمونه العرش
كانت مساحات البراءة تتلاشى
إذ تتفتح أزهار الخريف
فتسقط ورقة من جيب الفتنة
تتحول البلاد إلى حالة من التثاؤب ربما تحتاج إلى نوم أكثر وطأة من حذاء دكتاتور على رقبة الحياة
ربما تصرخ
ذات حلم